فصل
وما كان من المعتل في آخره ألف، سمي مقصورًا، لقصر إعرابه فيه أي حبسه، قال الله تعالى: ﴿حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾ (١) [الرحمن: ٧٢] أي مخبوسات مصونات. وينقسم هذا الضرب إلى قسمين: منون وغير منون، فالمنون نحو عصا ورحى، يدخله التنوين علامة لصرفه وهو ساكن، فتحذف ألفه – وهي لامه – للقائها الساكن بعدها – وهو التنوين -، وتبقى الفتحة قبلها تدل عليها، وذلك في الدرج، في الأحوال الثلاث: الرفع والنصب والجر، تقول: هذه عصا يا فتى، ورأيت عصا يا فتى، ومررت بعصا يا فتى. والمانع (٢) من ظهور الإعراب في هذا الضرب من الأسماء أعني المقصور أن حرف إعرابه الألف، والألف لا يصح تحريكها لأنها إن حركت انقلبت همزة، فزال عنها لفظها وخرجت عن كونها ألفًا، فبطلت بذاك صيغة المعتل، واختل الوضع واختلطت المهموزات بالمعتلات (٣)، فإعرابه حينئذ مقدر منوي (٤). والفرق بينه وبين المنوي وإن
_________
(١) سورة الرحمن ٥٥: ٧٢.
(٢) في (ج) فالمانع من ظهور الإعراب من هذه الأسماء مع الحكم عليها أنها ليست من المبنيات أن حرف إعرابها الألف.
(٣) يلي ذلك في (ج): فصار المعتل بذاك صحيحًا، إذ الهمزة حرف صحيح كما العين كذاك، وإعرابه على هذا مقدر.
(٤) في (د): معنوي.
1 / 45