268

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Bincike

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Lambar Fassara

دمشق

Shekarar Bugawa

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Nau'ikan

"ضاربين" في جميع أحواله بل قصر عنه إذ (١) كان عمله حملًا عليه، فلذلك عمل في مخصوصٍ؛ وذلك هو المفرد النكرة فقط؛ وضاربون يعمل في المعرفة والنكرة والمفرد وما زاد على المفرد، كقولك هؤلاء قومٌ ضاربون رجلًا أو ضاربون زيدًا أو ضاربون رجالًا، أو الزيدين أو الزيود. ويجوز تقدم منصوبه عليه لجريه في ذلك مجرى فعله الذي يجرى عليه فأنت تقول: زيدٌ عمرًا ضاربٌ كما تقول عمرًا يضرب، ثم تقول: الزيدون العمرين ضاربون كما تقول: العمرين يضربون، والعشرون ليس بها تصرفٌ فيتقدم منصوبها عليها، فلا تقول: عندي رجلًا عشرون وكذا لا تفصل بينها وبينه في الاختيار والسعة، فلا تقول: عندي عشرون في الدار رجلًا؛ تريد: عندي عشرون رجلًا في الدار، وذاك تفصل بينه وبين منصوبه في الاختيار وحال السعة إن شئت، فتقول: القوم ضاربون في الدار عمرًا، وهذا الضرب (٢) المفصول به معمولٌ أيضًا لضاربين؛ لكنه على كل حال قد فصل بينه وبين منصوبه (٣) المشبه به المميز؛ وهو "رجلًا" في قولك: عشرون رجلًا. وإذا بلغت المائة عدت في تبيينها إلى الإضافة فأضفتها إلى مفردٍ لا جمعٍ، فقلت: مائة – رجلٍ ومائة امرأة؛ وكذلك المئتان، وما زاد عليها من العقود الباقية إلى الألف، تقول: عندي مائتا درهم وثلاثمائة درهمٍ، وكذلك الألف تقول: الف درهم وألف غلام.

(١) في (ج): إذ كان في عمله محمولًا عليه. (٢) في (آ) و(د): الظرف. (٣) يلي ذلك في (ج): وهو مفعول به صحيح، وهو المشبه به.

1 / 265