242

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Bincike

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Lambar Fassara

دمشق

Shekarar Bugawa

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Nau'ikan

في (١) معناه من الكوفيين بظاهر الآية، وهي قوله تعالى ﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾ (٢) [الكهف: ١٨] فأعمل "باسطًا"، وهو لما مضى، في ذراعيه فنصبهما به، وهذا عملٌ ظاهر. وقال من لم يجز ذلك: هذه الآية لا دلالة فيها على جواز إعمال اسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي، لأنه حكاية حالٍ، والحكاية تتناول الماضي كما تتناول المستقبل، وقد مضى نبذٌ من القول في ذلك. واسم المفعول في هذا الحكم من العمل يجري مجرى اسم الفاعل، وإن لم يجر مجرى الفعل في الحركات والسكنات والعدة، تقول: زيدٌ مضروبٌ أبوه كما تقول: يضرب أبوه فترفع به كما ترفع باسم الفاعل، وكذلك تنصب به إن كان فعله متعديًا، كقولك: زيدٌ معطىً أبوه درهمًا كما تقول: يعطى أبوه درهمًا، لأن "معطى" بمنزلة "يعطى" ومضروبٌ بمنزلة يضرب، كما أن "معطيًا" بمنزلة يعطي و"ضاربًا" بمنزلة "يضرب". ومما يعمل عمل الفعل من الأسماء الصفات المشبهة بأسماء الفاعلين، وإن لم تكن مثلها في القوة في شبه الأفعال، بل منحطةٌ عن رتبتها، فتعمل لذلك الرفع خاصة، ولا تنصب مفعولًا، فإن نصبت شيئًا فعلى التشبيه، بالمفعول لا على المفعول الصريح؛ تقول: زيدٌ حسنٌ وجهًا، وشديدٌ ساعدًا، وكريمٌ أبًا، فالمنصوب بها منصوب على التمييز، ولهذا لم يسغ تقديمه عليها، والمرفوعات (٣) بها فاعلة.

(١) في: ساقطة من "ب". (٢) الكهف ١٨: ١٨ ﴿وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ .... وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ ..﴾. (٣) في "ج". والمرفوع بها يرتفع بأنه فاعل.

1 / 239