114

Murtajal

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Bincike

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Lambar Fassara

دمشق

Shekarar Bugawa

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Nau'ikan

ولم يفرق هذا بين العامل اللفظي والعامل المعنوي في القوة والضعف، بل سوى بينهما لاشتراكهما (١) في جنسية العمل. وقال غير هذا من المحققين: العامل في الخبر عامل مركب من مجموع الابتداء والمبتدأ. والقائل بهذا القول اعتبر ضعف العامل المعنوي وانحطاطه عن رتبة العامل اللفظي فلم يقو عنده على العمل في الاسمين جميعًا، إذ كان معنويًا، فرفده بالمبتدأ، إذ لم يجد مع الابتداء غيره، وكان وصفًا فيه قائمًا به. وهذان القولان في عامل المبتدأ وخبره أسد الأقوال التي قيلت فيه، وعلى ذاك فلا شبهة في أن الابتداء عامل معنوي. والثاني من العاملين المعنويين المتفق عليهما. عامل الرفع في الفعل المضارع، وذاك أن الرافع له عندهم وقوعه بنفسه موقع الاسم، كقولك: مررت برجل يكتب، ارتفع يكتب لوقوعه موقع كاتب، ثم استمر هذا حتى رفع الفعل بهذا المعنى في كل المواضع التي يعرى فيها من ناصب وجازم، وإن لم يقدر تقدير الاسم. وأما العامل المعنوي المختلف فيه فعامل الصفة في قول أبي الحسن الأخفش (٢) كقولك: مررت برجلٍ ضاربٍ، الجار لضارب عند أبي الحسن كونه وصفًا لمجرور وكذلك إن ارتفع أو انتصب، وعند سيبويه: العامل في الموصوف هو العامل في صفته، إذ كانا كالاسم الواحد.

(١) في (ج): في اشتراكهما. (٢) اتفق سيبويه والمبرد على أن العامل في الصفة هو العامل في الموصوف انظر الكتاب: ١/ ٢٢٨ المقتضب ٤/ ٣١٥.

1 / 115