Murshid Wajiz

Abu Shama d. 665 AH
185

Murshid Wajiz

المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز

Bincike

طيار آلتي قولاج

Mai Buga Littafi

دار صادر

Inda aka buga

بيروت

عرف المصادر والمعاني ومن لم يعرف ذلك، وواجب على ما قدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يقوم بواجب ذلك، وإنما نقلها من نقلها من العلماء لفوائد فيها تتعلق بعلم العربية، لا للقراءة بها، هذا طريق من استقام سبيله". ثم قال: "والقراءة الشاذة ما نقل قرآنا من غير تواتر واستفاطة، متلقاة بالقبول من الأمة كما اشتمل عليه "المحتسب" لابن جني (١) وغيره، وأما القراءة بالمعنى على تجوزه من غير أن ينقل قرآنا فليس ذلك من القراءات الشاذة أصلا، والمجترئ على ذلك مجترى على عظيم وضال ضلا [٧٣ و] لا بعيدًا، فيعزر ويمنع بالحبس ونحوه ولا يخلي ذا ضلالة ولا يحل للمتمكن من ذلك إمهاله، ويجب منع القارئ بالشاذ وتأثيمه بعد تعريفه، وإن لم يمتنع فعليه التعزير بشرطه". "إذا شاع القارئ بقراءة فينبغي أن لا يزال يقرأ بها ما بقي للكلام تعلق بما ابتدأ به، وما خالف هذا ففيه جائز وممتنع، وعذر المرض منع من بيانه بحقه، والعلم عند الله ﵎" (٢) . وقال شيخ المالكية ﵀: "لا يجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا غيرها، عالما كان بالعربية أو جاهلا. وإذا قرأ بها قارئ فإن كان جاهلا بالتحريم عرف به وأمر بتركها، وإن كان عالما أدب بشرطه، وإن أصر على ذلك أدب على إصراره

(١) هو عثمان بن جني، أبو الفتح الموصلي النحوي، عالم بالعربية، له تصانيف،، منها كتابه "المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها"، توفي سنة ٣٩٢هـ "معجم الأدباء ٥/ ١٥، وفيات الأعيان ١/ ٣٩٤، بغية الوعاة ص٣٢٢". (٢) انظر: فتاوى ابن الصلاح ص٤٧ظ، ٤٨ظ.

1 / 184