Littafin Murajacat
كتاب المراجعات
Nau'ikan
الا ثلاثة لم يقوموا، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته اه. (1) وانت اذا ضممت عليا وزيد بن أرقم الى الأثني عشر المذكورين في الحديث، كان البدريون يومئذ 14 رجلا كما لا يخفى، ومن تتبع السنن الواردة في مناشدة الرحبة، عرف حكمة أمير المؤمنين في نشر حديث الغدير واذاعته.
5 ولسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام، موقف على عهد معاوية حصحص فيه الحق، كموقف أمير المؤمنين في الرحبة، اذ جمع الناس أيام الموسم بعرفات ، فأشاد بذكر جده وأبيه وأمه وأخيه، فلم يسمع سامع بمثله بليغا حكيما يستعبد الأسماع، ويملك الأبصار والأفئدة، جمع في خطابه فأوعى، وتتبع فاستقصى، وأدى يوم الغدير حقه، ووفاه حسابه؛ فان لهذا الموقف العظيم أثره، في اشتهار حديث الغدير وانتشاره (2) .
6 وان للأئمة التسعة من أبنائه الميامين طرقا في نشر هذا الحديث واذاعته تريك الحكمة محسوسة بجميع الحواس، كانوا يتخذون اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عيدا في كل عام، يجلسون فيه للتهنئة والسرور، بكل بهجة وحبور، ويتقربون فيه الى الله عز وجل بالصوم والصلاة، والابتهال بالأدعية الى الله تعالى، ويبالغون فيه بالبر والاحسان، شكرا لما أنعم الله به عليهم في مثل هذا اليوم من النص على أمير المؤمنين بالخلافة، والعهد اليه بالامامة، وكانوا يصلون فيه أرحامهم، ويوسعون على عيالهم، ويزورون إخوانهم، ويحفظون جيرانهم ويأمرون أولياءهم بهذا كله.
Shafi 325