كانت ذقن سيد النحل مرتفعة إلى السقف. فرفع يده اليمنى وضم شفته السفلى في ثنايا وأعطاها ضغطا خارجيا ليدعمها.
وقال: «أجل يا صديقي، أنا نفسي فكرت في ذلك، وتمنيته نوعا ما، لكن يبدو أن الأمر مقدر في الخطة الربانية، أو أنه نتيجة بعض الإهمال من جانبي في رعاية جسدي وأنا أتقدم في العمر، ومن ثم لا بد أن أتقبل العواقب. لكن لا تشغل بالك.»
قال الكشافة الصغير: «حسنا، إنني منشغل!» ثم واندفعت يده إلى الخلف في اتجاه جيمي وقال: «إنه لا بأس به. إنه كشافة بارع. فقد أحسن التصرف بالاختباء وراء الشجرة واستخدام ما وصلت إليه يداه حين هاجمنا الهنود الحمر. إنه ماهر، ومن المؤكد أنه سيفلح في العمل، لكنه يعلم أنه ليس مثلك.»
رمق سيد النحل جيمي والتقت عيناهما واستقرت.
فقال لجيمي: «لتأخذ كرسيا. واقترب مني. أريد أن أخبرك بشيء، لكن أود أن أسألك أمرا أولا.» ونظر إلى قائد الكشافة مباشرة. وقال له: «هل أنت متأكد تماما أن الرجل الذي تركته ليرعى النحل هو الرجل المناسب؟»
فقال قائد الكشافة على الفور: «أجل، إنني متأكد.» ثم أضاف: «فلا يمكن لأحد إقناعه بالإقدام على خدعة حقيرة خسيسة لإنقاذك!»
فقال سيد النحل: «لا بأس إذن.» ثم اتجه نحو جيمي. وقال له: «وأنت؟ هل أصبحت إلى حد ما على معرفة بمساعدي الصغير هذا؟»
فقال جيمي: «أوه، لقد بدأنا.» وتابع: «لكن لم تسنح لنا فرص كثيرة. فالكشافة الصغير يذهب إلى المدرسة، كما تعلم.»
فقال سيد النحل: «حسنا، ما يهمني معرفته هو ما إن كنت ترى أن مساعدي الصغير يتصرف بأمانة، ولا يأتي أي حيل وضيعة، وعلى استعداد لمساعدة زميل آخر، ويعلم كيف يحيي علم بلدنا ويحترمه، ويبجل المعطي الأعظم على كل نعمه الطيبة الكاملة.»
جعل جيمي يفكر لبرهة ثم هز رأسه بالإيجاب.
Shafi da ba'a sani ba