أمّا أول الرسالة ففيه بيان العنوان واسم المؤلف، ونصّ وقف هذه النسخة على جميع المسلمين بالمدرسة الضيائية بسفح قاسيون، وتضمنت أيضًا نص سماع الشيخ حماد بن هبة الله الحراني، وهو الناسخ كما تقدم ذكره (١).
وقد اعتمدت هذه النسخة أصلًا في التحقيق لصحتها وضبطها ومكانة ناسخها، وإليها أشير بقولي: "الأصل".
أمّا النسخة الثانية: فهي من محفوظات المكتبة المحمودية الواقعة ضمن مجموعة المكتبات الوقفية التي تضمها مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة النبوية، ورقمها: ٣٩٦، وهي في الحقيقة مقدمة الجزء الأول من إملاءات في مجالس على موطأ الإِمام مالك ﵀ للعلامة أبي طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السِّلفي.
وهذه النسخة غُفْلٌ من ذكر اسم الناسخ أو تاريخ النسخ، وتقع في ست ورقات ونصف الورقة، كل ورقة تتكون من جهتين، كل جهة تحتوي على حوالي سبع عشرة سطرًا، كل سطر يتضمن سبع كلمات تقريبًا، وهي بخط مغربي واضح، وهذه النسخة فيما يظهر عتيقة أيضًا، ويوجد بها بعض الاختلافات والفروقات مع نسخة الظاهرية، لكنها عارية من السماعات أو التصحيحات التي تدل على المقابلة، وبذلك تكون دون النسخة الأخرى -التي اتخذتها أصلًا- في الصِّحَّة والضّبط، وقد رمزت لهذه النسخة بحرف: "م".
منهجي في التحقيق:
ويتلخص ذلك في النقاط التالية:
١ - قدّمت للرسالة بدراسة موجزة.
٢ - قمت بنسخ الرسالة من نسخة الظاهرية التي اتخذتها أصلًا وفق
_________
(١) وكتب بعد ذلك أيضًا ما يدل على أن الحافظ عبد الغني بن سرور المقدسي قد تملك النسخة.
1 / 16