القسم الأول آدابه في نفسه
وهي أمور الأول
[1-] أن يحسن نيته
ويطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه واستمراره وقد تقدم ما يدل عليه (1) لكن أعيد هنا لينبه على كونه من أسباب التحصيل وهناك من أسباب الفائدة الأخروية. قال بعض الكاملين تطييب القلب للعلم كتطييب الأرض للزراعة فبدونه لا تنمو ولا تكثر بركته ولا يزكو كالزرع في أرض بائرة غير مطيبة (2).
وقال النبي ص إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب (3)
. وقال سهل بن عبد الله حرام على قلب أن يدخله النور وفيه شيء مما يكرهه الله عز وجل (4) .
وقال علي بن خشرم شكوت إلى وكيع (5) قلة الحفظ فقال استعن على
Shafi 224