al-Muntazam a cikin tarihin sarakuna da al’ummomi
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
Bincike
محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا
Mai Buga Littafi
دار الكتب العلمية
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
Tarihi
ومن الأحداث فِي زمن الخليل ﵇ [١]
أَنَّهُ دعا أباه آزر إِلَى الإيمان، فَقَالَ: يا أبت لَمْ تعبد مَا لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شَيْئًا، فأبى أبوه أَن يطيعه، فأعرض عَنْهُ إِبْرَاهِيم، وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيم يجاهده.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَن بْن البراء: كان لإبراهيم ثلاثمائة يقاتلون بالعصي. وَلَمْ يحارب من الأنبياء إلا هُوَ، وموسى، وَدَاوُد، ومحمد ﵈ [٢] .
ومن الأحداث هجرة الخليل ﵇ [٣]
وَذَلِكَ أَن إِبْرَاهِيم ومن مَعَهُ من أَصْحَابه الْمُؤْمِنيِنَ أجمعوا عَلَى فراق قومهم، فخرج إِبْرَاهِيم مهاجرا إِلَى ربه ﷿، وخرج مَعَهُ لوط مهاجرا، وسارة زوجته. وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ تزوجها فِي طريق هجرته بحران، وخرج بها من حران حَتَّى قدم مصر وبها فرعون من الفراعنة الأَوَّل. وكانت سارة أَحْسَن النَّاس، فلما وصف لفرعون حسنها بعث يطلبها [٤] .
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بن الحصين، أخبرنا الحسن بن عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ، عَنْ وَرْقَاءَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: «دَخَلَ إِبْرَاهِيم قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ- أَوْ جبار مِنَ الْجَبَابِرَةِ، فَقِيلَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ اللَّيْلَةُ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَحْسَنَ النَّاسِ. قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ: مَنْ هَذِهِ مَعَكَ؟ قَالَ: أُخْتِي، قَالَ: أَرْسِلْ بِهَا، قَالَ: فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَيْهِ، وَقَالَ: لا تُكَذِّبِي قَوْلِي، فَإِنِّي قَدْ أَخْبَرْتُ أَنَّكِ أُخْتِي، أَنْ لَيْسَ عَلَى الأَرْضِ مُؤْمِنٌ غَيْرِي وَغَيْرَكِ، قَالَ: فلما دخلت إليه قام إليها. قال: فَأَقَبْلَتْ تُصَلِّي وَتَقُولُ: اللَّهمّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أني آمنت بك وبرسولك، وأحصنت فرجي إلا عَلَى زَوْجِي فَلا تُسَلِّطُ عَلِيَّ الْكَافِرَ. قَالَ: فغطّ حتى ركض برجله [٥] .
[١] تاريخ الطبري ١/ ٢٤٤، ومرآة الزمان ١/ ٢٧٨.
[٢] الخبر أورده صاحب المرآة ١/ ٢٧٩، وذكر أنهم خمس أنبياء، وزاد عما هو مذكور هنا سليمان بن داود.
[٣] تاريخ الطبري ١/ ٢٤٤، ومرآة الزمان ١/ ٢٧٩.
[٤] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ٢٤٤.
[٥] الحديث أخرجه أحمد بن حنبل ٢/ ٤٠٣، ٤٠٤، والطبري في تاريخه ١/ ٢٤٤، ٢٤٥.
1 / 263