al-Muntazam a cikin tarihin sarakuna da al’ummomi

Ibn al-Gawzi d. 597 AH
105

al-Muntazam a cikin tarihin sarakuna da al’ummomi

المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

Bincike

محمد عبد القادر عطا، مصطفى عبد القادر عطا

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م

Inda aka buga

بيروت

Nau'ikan

Tarihi
أما النقل: فقد صح عَنْ رسول الله ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «خلق التربة يَوْم السبت وبث فِيهَا الجبال يَوْم الأحد» [١] . ونحن نعرف مقدار الأحد والسبت. فأما المعنى: فَإِن المراد الأخبار بسرعة الإيجاد، فَإِذَا كَانَ اليوم كألف سَنَة لَمْ يحصل المقصود. وكنت أرى أني خالفت بِهَذَا الرأي أَهْل التفسير حَتَّى رأيت الْحَسَن البصري قَدْ قَالَ: هذه الأيام مثل أَيَّام الدنيا. وإذا قيل: لو كَانَ المراد سرعة الإيجاد لقال لكل كن فكان فِي الحال، فَمَا فائدة الأيام؟ فالجواب: إِن إيجاد الشيء عَلَى تمهل يمنع قَوْل من قَالَ كَانَ بالإنتاق، ثُمَّ قَدْ رأت الْمَلائِكَة كثيرا من المخلوقات، فعرفت قدرة الخالق بإيجاده من لَمْ يكن [٢] . فصل وَأَمَّا مدة بقاء الدنيا، فروى سَعِيد بْن جُبَيْر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ أنه قال: الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سَنَة [٣] . وَقَالَ كعب، ووهب: الدنيا ستة آلاف [٤] . وَقَدْ رَوَى ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «أَجَلُكُمْ فِي أَجَلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى مَغْرِبِ الشَّمْسِ» [٥]، وَفِي لَفْظٍ: «مَا بَقِيَ لأُمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ كَمِقْدَارِ الشَّمْسِ إِذَا صَلَّيْتَ الْعَصْرَ» [٦] . أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُذْهِبِ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن جعفر، أخبرنا عبد الله بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ

[١] سبق تخريجه. [٢] كذا في الأصل، وفي المختصر: «بإيجاده شيئا لم يكن» . [٣] تاريخ الطبري ١/ ١٠، وبقية الخبر: «فقد مضى ستة آلاف سنة ومائتا سنة، وليأتين عليها مئون من سنين، ليس عليها موحد» . [٤] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ١٠. [٥] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ١١، وأحمد بن حنبل في المسند ٢/ ١١٢. [٦] الخبر في تاريخ الطبري ١/ ١١، والترغيب والترهيب للأصبهاني ١٨٠٨، وتاريخ بغداد ١٢/ ٢٥٢، وفتح الباري ١١/ ٣٥٠.

1 / 126