26

Muntaqa Min Tabaqat

المنتقى من كتاب الطبقات

Editsa

إبراهيم صالح

Mai Buga Littafi

دار البشائر للطباعة والنشر والتوزيع

Bugun

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٩٤ م

حَدَّثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ، ثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ﵁ اجْتَمَعَ النَّاسُ بِبَابِهِ، فِيهِمْ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ، وَتِلْكَ الشُّيُوخُ مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا خَرَجَ آذِنُهُ، قَالَ: أَيْنَ بِلَالٌ وَصُهَيْبٌ وَسَلْمَانُ؟ قَالَ: وَكَانَ يُحِبُّهُمْ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: تَالَلَّهِ إِنْ رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ قَطُّ بِهَذَا الْبَابِ، لَا يُؤْذَنُ لَنَا وَيُؤْذَنُ لِهَؤُلَاءِ الْعَبِيدِ فَقَامَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو، وَيَا لَهُ مِنْ رَجُلٍ مَا كَانَ أَعْقَلَهُ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي قَدْ أَرَى مَا فِي وُجُوهِكُمْ، إِنْ كُنْتُمْ غِضَابًا فَاغْضَبُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، دُعِيَ الْقَوْمُ وَدُعِيتُمْ فَسَبَقُوا وَأَبْطَأْتُمْ، إِنَّهُمْ وَاللَّهِ مَا قَدْ سَبَقُوكُمْ بِهِ مِنْ فَضْلٍ فِيمَا لَا تَرَوْنَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ الَّذِي تُنَافِسُونَهُمْ عَلَيْهِ» . قَالَ الْحَسَنُ: صَدَقَ وَاللَّهِ، لَا يُجْعَلُ عَبْدٌ دُعِيَ إِلَيْهِ فَأَسْرَعَ كَعَبْدٍ دُعِيَ عَلَيْهِ فَأَبْطَأَ. قَالَ: فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو: «هَؤُلَاءِ قَدْ سَبَقُوكُمْ بِمَا لَا سَبِيلَ لَكُمْ إِلَيْهِ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ امْرِئٍ لِنَفْسِهِ» ثُمَّ أَمَرَ بِثَقَلِهِ، فَلَحِقَ بِالشَّامِ يَطْلُبُ الْجِهَادَ
وَمِنْ بَنِي فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ
ضِرَارُ بْنُ الْخَطَّابِ بْنِ مِرْدَاسِ بْنِ كَبِيرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَبِيبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ ⦗٤٧⦘ كَانَ فَارِسًا شَاعِرًا

1 / 46