Muntaqa Min Minhaj Ictidal
المنتقى من منهاج الاعتدال في نقض كلام أهل الرفض والاعتزال
Bincike
محب الدين الخطيب
قَالَ وَله معجزات كَثِيرَة فَإِن عني الكرامات فعلي أفضل من كثير من ذَوي الكرامات
ثمَّ قَالَ حَتَّى ادعِي قوم فِيهِ الربوبية وقتلهم
قُلْنَا معجزات النَّبِي ﷺ أعظم وَمَا ادعيت فِيهِ وَللَّه الْحَمد الربوبية
ثمَّ مدعُو ربوبية عَليّ عدد يسير فحرقهم ومكفروه أُلُوف من الْخَوَارِج فَمَا فيهمَا خير
والخوارج متقيدون بِالْإِسْلَامِ وَلَهُم تعبد وَالَّذين عبدوه زنادقة
قَالَ وَأخذ النَّبِي ﷺ يَوْمًا بيد الْحُسَيْن وَولده إِبْرَاهِيم على فخده فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ إِن الله لم يكن ليجمع لَك بَينهمَا فاختر فَقَالَ إِذا مَاتَ الْحُسَيْن بَكَيْت أَنا وَعلي وَفَاطِمَة وَإِذا مَاتَ إِبْرَاهِيم بَكَيْت أَنا فأختار موت إِبْرَاهِيم
فَمَاتَ بعد ثَلَاث
قلت هَذَا لَا يعرف لَهُ إِسْنَاد وَهُوَ كذب رَكِيك من أَحَادِيث الْجُهَّال فَلَيْسَ فِي جمع الله بَين إِبْرَاهِيم وَالْحُسَيْن أعظم مِمَّا فِي جمعه بَين الْحسن وَالْحُسَيْن
ثمَّ ذكر تَسْمِيَة النَّبِي ﷺ عَليّ بن الْحُسَيْن بزين العابدين
قُلْنَا هَذَا لَا أصل لَهُ وَلَا رَوَاهُ عَالم
وَأما ذكره أَبَا جَعْفَر وَأَنه أعلم أهل زَمَانه فَهَذِهِ دَعْوَى
فالزهري كَانَ فِي عصره وَهُوَ أعلم عِنْد النَّاس مِنْهُ
وَنقل تَسْمِيَة النَّبِي ﷺ إِيَّاه الباقر كذب
وَكَذَلِكَ حَدِيث تَبْلِيغ جَابر لَهُ السَّلَام هُوَ من الموضوعات عِنْد أهل الحَدِيث
ثمَّ قَالَ وجعفر بن مُحَمَّد نشر فقه الإمامية والمعارف والعقائد فها الْكَلَام يسْتَلْزم إِمَّا أَنه ابتدع مَا لم يُعلمهُ من قبله وَإِمَّا أَن يكون من قبله قصر
بل الآفة وَقعت
1 / 171