31 - حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون، قال: سمعت رجلا يحدث محمدا، قال: كانت وصية عمر رضي الله تعالى عنه عند أم المؤمنين - يعني حفصة رضي الله تعالى عنها -، فلما توفيت صارت إلى عبد الله، قال: فكأن الناس عنفوه إذ لم يوص إلى سالم وتركه، قال: فدخل عبد الله بن عبد الله على الحجاج بن يوسف، قال: فقال الحجاج: قد كنت هممت أن أبعث إلى عبد الله بن عمر فأضرب عنقه، قال: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: أما والله أن لو فعلت لكوس (¬1) الله في نار جهنم راسك إلى أسفلك، قال: فنكس الحجاج، وقالوا: يأمر به الساعة، قال: ثم رفع رأسه فقال: أي قريش أكرم بيتا. قال: فقطع الحديث، قال: فصارت الوصية بعد إلى سالم بن عبد الله بن عمر فشهدته يقسمها قال: فرأيت من توسعه شيئا غبطته عليه قال: وجاءه رجل عليه كسوة حسنه وهيبة حسنة فأعطاه منها (¬2).
Shafi 38