26 - حدثنا شبابة بن سوار، عن ابن أبي ذئب، عن ابن قسيط، عن أبي سلمة، أنه سأل فاطمة بنت قيس عن أمرها، فقالت: طلقني زوجي ثلاثا، فكان يرزقني طعاما فيه شيء، فقلت: ولئن كانت لي النفقة لأطلبنها ولا أقبل منه هذا، فقال الوكيل: ليس لك نفقة ولا سكنى. فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فسألته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا نفقة لك ولا سكنى، اعتدي عند فلانة»، امرأة كانت يغشاها أصحابه، ثم قال: «اعتدي عند ابن أم مكتوم، فإنه أعمى، فإذا انقضت عدتك فآذنيني»، فلما انقضت عدتها آذنته، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من خطبك؟» قالت: معاوية ورجل آخر من قريش، قال: «أما معاوية فهو غلام من فتيان قريش، ولا شيء له وأما الآخر فهو صاحب سوء لا خير فيه، انكحي أسامة بن زيد»، فكرهته، فقال لها: «انكحيه» فنكحته (¬1).
Shafi 33