16 - حدثنا الحسن بن محمد وأحمد بن سعيد بإسناد له عن قبيصة بن المخارق الهلالي رضي الله تعالى عنه، أنه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله، كبرت سني، ورق عظمي، وهنت على أهلي، وعجزت عن أشياء كنت أعملها، فعلمني شيئا ينفعني الله به، وأوجز فإني رجل نساء. قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «كيف قلت يا قبيصة». قال: فأعدت عليه الكلام. فقال: «يا قبيصة ما بقي شجر ولا حجر ولا مدر ولا ثري إلا بكى لرحمتك يا قبيصة فأحفظ أما لدنياك فإذا أصبحت فقل سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم وبحمده، فإنك إذا قلتهن أمنت من جنون وجذام وعمى وبرص وفالج، وأما لآخرتك فقل اللهم أهدني من عندك وأفض علي من فضلك وأنزل علي من رحمتك وأنشر علي من بركاتك». قال فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقولهن وقبيصة يعقد عليهن. قال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله، خالك هذا شد ما قبض علي هؤلاء الكلمات. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد رضع في بني هلال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما أنه من وافى بهن القيامة دخل من أي أبواب الثمانية شاء الجنة» (¬1).
Shafi 23