============================================================
القى من عصمة الأنبياء تحمل أعباء العتاب الوارد على آدم. ولهذا خاطب الله تعالى آدم وحده بذكر العتاب حيث قال: "أفرارا مني يا آدم؟"1 وإن كانت متقدمة2 العتاب عليهما بقوله3 تعالى: ألر أنمكما عن تلكما الشجرة) ثم اعلم أن إبليس إنما كفر من حين استكبر وقت السجود أو حين أصر بعصيانه لما رأى صورة آدم ظايز، لا أنه كان كافرا من الأصل كما يقوله الأشعرية. وتأويل قوله تعالى: وكان من الكفريب)5 أي صار. وكذلك في قوله تعالى: كان من الجن}.1 وهذه مسألة الموافاة7 أن عندنا يصير السعيد شقئا بكفره والشقي سعيدا بإيمانه. وقالوا: إن من مات على الكفر - والعياذ بالله - يبين أنه كان كافرا من حين وجد، ومن مات على الإيمان يبين أنه كان مؤمنا من حين وجد.1 وكذلك المحبة والعداوة على هذا الخلاف. وعندنا ما دام هو مؤمنا فهو حبيب الله، فإذا كفر صار عدو الله. والله الموفق للرشاد* وقوله تعالى: {هو الذى خلقكم من نفس وحدة إلى قوله جعلا له 127ظا شركاه فيما ماتلهمأ}.10 صرف أهل التأويل هذا الشرك إلى آدم وحواء، وهو قوله جعلا لهر شركاة فيما ماتنهما، وفسروه أن حواء لما لت جاءها إبليس وقال لها: إن كان لك ولد فسميه بعبد الحارث واسمي تقدم قريبا، انظر: تفسير ابن كثير، 80/1، 1183.
مقدمة 3 ل: لقوله.
سورة الأعراف 227.
5 سورة البقرة، 34/2.
سورة الكهف، 50/18.
مسالة الموافاة: هي بمعنى آن الله تعالى يوالي عباده، ويعاديهم على ما يوافونه به عند الموت من خير أو شر لا على أعمالهم قبل ذلك. والإنسان إنما يكون عند الله مؤمنا أو كافرا باعتبار الموافاة وما سبق في علمه أنه يكون عليه، وما قيل ذلك لا برة يه 8ل: من حين وجد الإيمان. - والله الموفق للرشاد.
10وهو الذى خلقكم ين تقس وحدو وجمل منها نوجها ليشكن إلتبا قلما تفشنها حتلت حملا خفيفا فعرت يه لتا القلت ذعوا الله ربهما لهن ماتيتنا صنلما لنكوند من الشكريت .
فلما قاتنهما صنلحا جعلا لهر شركا، فيما ماتنهما فتعكلى ألله عما يتركون) (سورة الأعراف، .(190189
Shafi 40