203

Muntaƙa Min Cismat Annabawa

Nau'ikan

============================================================

نور الدين الصايوني أو يكون العسر في الفقر والمسكنة وضيق الحال، فيكون اليسر1 على التأويل الأول ظهور الإسلام، وعلى التأويل الثاني الأمر بالقتال والنصرة على الأعداء وسعة الأموال وأخذ الغنائم؛ أو رؤية القلب قسمة الله تعالى فيما2 قسم. قال الله تعالى: /(95ظ] نحن قسمنا،3 فيرى الرضاء بالمقسوم من أوسع اليسر؛ أو بفتح بصيرته بما يعؤضه الله تعالى على المحن ومخالفة الهوى من صفاء السر وذكاء القلب ورضاء الرب، كما حكي أن امرأة أبي علي الروذباري عثرت فدمي1 إصبعها فضحكت، فقيل لها في ذلك فقالت: كشف لي من ثوابها ما أنساني ألمها.

وقوله تعالى: فإذا فرفت فانصب. واك ربك فأرغب} يحتمل إذا فرغت من الخلق بأداء الرسالة إليهم فانصب للمناجاة بين يدي الله تعالى، ويحتمل إذا فرغت من التفكر في أثقال8 الرسالة بتيسيري وتخفيفي إياك فانصب لأداء الشكر وفي صلاة الليل، كما قال ظاي لعائشة: "أفلا أكون عبدا شكورا".9 {واك ربك فأرغب}، أي اطلب ما عند الله لك من مزيد الكرامات ورفيع الدرجات.

لا يلزم أن يتكلف تفسير هذه السورة لأنه لم يتعلق بها أمر أو نهي يجب العمل بهما بل هي مخصوصة برسول الله والله أعلم بمخاطبته به، ولا نشهد على مراد الله من هذه السورة من غير دليل، فأما الإمساك 2م: فلما.

: العسن 3غن تسمنا بينهم معيشتهم فى الحوة الدنا) (سورة الزخرف، 32/43).

في النسختين: الرضى هو آبو علي محمد بن أحمد بن القاسم، الروذباري، فاضل، من كبار الصوفية من أولاد الرؤساء والوزراء. له تصانيف حسان في التصوف. أصله من بغداد، سكن مصر.

توفي سنه 322ها935م. انظر: الأعلام للزركلي، 199/1؛ ومعجم المؤلفين لكخالة، .30418 1ل: قدمي سورة الانشراح، 7/94- 8.

8م: في أفعال.

مستد أحمد بن حبل 251/4، 255؛ وصحيح اليخاري، التهجد بالليل 6؛ وصيح سلم، صفات المنافقين 79- 81.

Shafi 203