============================================================
نور الدين الصابوني منه شكوى، وذلك خطا1/(79و] وكيف ذلك وقد مدحه الله تعالى بالصبر ووصفه بكونه نعم العبد. لكن إنما قال ذلك إبانة لمعنى الافتقار إلى الله تعالى والالتجاء من عدوه إلى حبيبه فيغرف أن الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان لازم لأهل الإيمان. والأنبياء عليهم السلام كانت ظواهرهم قدوة للأغيار ليقتدوا بهم في الشكر والاستغفار. وما ذكروا من قصته من استيلاء الشيطان في أمواله وأولاده ورسوسة الشيطان لامرأته على ما نقل في القصة فإن صح ذلك لا يبعد، إذ ما ينسب1 إلى الدنيا يجوز أن يكون في ولاية الشيطان، ولكن يعصم الله قلوب أجبائه عن كيد الشيطان واستيلائه.
وقيل: إنما استغاث من شره لأنه كان يجلس على ممر امرأته فيكيد لها كل ساعة من مكره وغروره حتى آضجر أيوب ذلك وحلف آنه لو برا ضربها" مائة سوط ثم استغاث الله من شر الشيطان إذ كان قبل ذلك يقصد ماله ونفسه والآن يوسوس امرأته في دينه، فإنه يأمرها أن لا تذكر اسم الله تعالى على هذا الطعام وتذكر اسم الشيطان، ويوسوس أيوب ليسخط على قضاء الله تيالى وقدره." قال الله تعالى لنبيه محمد: وإما ينزغنك من الشيطن نزغ فأستعذ بالله إنه هو التميع العليو.1 وهكذا دأب(1 أولياء الله عند وسوسة الشيطان إياهم الرجوع إلى الله تعالى دون المحارية معه، كمن يقصده كلب الماشية لا ينبغي له12 أن يحاربه /[79ظ] بل يستغيث من الراعي حتى يدفعه عنه وهو معنى كلمة التمجيد، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.11 وقوله: وايوب إذ نادى رته انى مسفى الضر وأت أنحم 2م: لأغيار.
خطتا ل: إذ ما نسب بعشم 1 ل: لكل: 5: احبابه.
8 في النسختين: إذا كان.
م: لو برا ليضريها.
1 سورة فضلت، 22/41.
م: ليتسخط فضاء الله تعالى ويرده.
12 له 1: اداب.
13 م - العلي العظيم
Shafi 165