158

Muntaƙa Min Cismat Annabawa

Nau'ikan

============================================================

المنتقى من عصمة الأنيياء يقصر1 في حق الطائر فعند ذلك2 أحال التهمة إلى الطائر أنه عسى فارق أصحابه من غير إذنه جزافا أو على تهمة منه، فقال: مالك لا أرى الهذهد أم كان من الفآيبين}،3 فإلى4 هذا الحال سلك مسلك الخائفين من نفسه التقصير. فلما ظهرت له براءة ساحته أوعد للطائر فقال: لأعزبه عذاجا شديدا. ويجوز أن يكون في شريعته إيلام ذي الروح جائزا كما روي من عقر الساق وضرب الأعناق من سليمان . وإنما فعل ذلك بتلك الغيبة اليسيرة تعظيما للملك الذي أوتي بطريق البرهان كيلا يتمثل به غيره من الطيور فينزجر سائرهن. وقوله: أو ليأتينى بسلطن ثبين}، 5 دليل على قصور علم البشر وإن جل قدره في ملكه ونبوته حتى انتظر حجته في غيبته: وفيه دليل أنه إنما يعذبه لحق الله تعالى لا لحق نفسه، فإن الله تعالى ملكه وسخره1 لسليمان ظاي وكان تسخيره تحت تصرف الله تعالى فوق تسخيره تحت ملك سليمان ظاتل وقوله: فمكت غير بعيره.8 هذا من معجزات ملك سليمان حيث أنهى الطائر إليه خبر تلك المرأة. وفيه تطييب قلب سليمان حيث أخبره الطائر عما كان هو بصدده في تفحص من يخالفه في ملكه ودينه 767/4و] فعمل الطائر عمل العيون والطلائع بل اكبر وأنفذ.10 وقوله: يبك يقين، 11 دليل أن خبر المثهم لا يفيد شينا كما قال الله تعالى: ان جامك فايق نه فتينوا12 وقوله: إنى وجدث آمرأة تملكهم}، دليل أن ملك الدنيا قد يكون للكافر والمؤمن والمرأة والرجل وذلك لخسة قدرها وقلة خطرها: وقوله: وأوتيت من كل شقو} 13 هذا استكثار لملكها14 من الطائر، فإنه 2 سليمان.

عنه لم يقصر م: قال: 3 سورة النمل، 20/27.

م: فان ملكه وتسخره.

5 سورة النمل، 21/27.

1 سورة النمل، 22/27.

7م: فكان.

1م: بل اكثر وأنقد.

6ل: في ملكه ونيه.

12 سورة الحجرات، 1/49.

11 سورة النمل، 22/27.

13 سورة النمل ، 23/27.

12 م: استكبار بملكها.

Shafi 158