263

Zaɓaɓɓen Daga Sihah Jawhari

منتخب من صحاح الجوهري

Nau'ikan

Kamusanci

[برح]

لقيت منه برحا بارحا، أي شدة وأذى. قال الشاعر:

أجدك هذا عمرك الله كلما ... دعاك الهوى برح لعينيك بارح

ولقيت منه بنات برح، وبني برح، ولقيت منه البرحين والبرحين، بكسر الباء وضمها، أي الشدائد والدواهي. ويقال: هذه برحة من البرح بالضم، للناقة إذا كانت من خيار الإبل. والبارح: الريح الحارة. قال أبو زيد: البوارح: الشمال الحارة في الصيف. والبارحة: أقرب ليلة مضت. تقول: لقيته البارحة. ولقيته البارحة الأولى، وهو من برح أي زال. وبرحاء الحمى وغيرها: شدة الأذى. تقول منه: برح به الأمر تبريحا، أي جهده. وضربه ضربا مبرحا. وتباريح الشوق: توهجه. وهذا الأمر أبرح من هذا، أي أشد. وقتلوهم أبرح قتل. وأبرحه، أي أعجبه. يقال: ما أبرح هذا الأمر! قال الأعشى:

أقول لها حين جد الرحي ... ل أبرحت ربا وأبرحت جارا

أي أعجبت وبالغت. وأبرحه أيضا، بمعنى أكرمه وعظمه. والبراح، بالفتح: المتسع من الأرض لا زرع فيه ولا شجر. وجاءنا بالأمر براحا، أي بينا. والبراح: مصدر قولك برح مكانه، أي زال عنه وصار في البراح. وقولهم: لا براح منصوب، كما نصب قولهم لا ريب.

وبرح الخفاء، أي وضح الأمر كأنه ذهب السر وزال. ولا أبرح أفعل ذاك، أي لا أزال أفعله. وبراح مثل قطام: اسم للشمس. وبرح الظبي بالفتح بروحا، إذا أولاك مياسره يمر من ميامنك إلى مياسرك. والعرب تتطير بالبارح وتتفاءل بالسانح، لأنه لا يمكنك أن ترميه حتى تنحرف.

وأم بريح: اسم للغراب. وبرحى: كلمة تقال عند الخطأ في الرمي. ومرحى، عند الإصابة.

Shafi 264