.......................................................................................
_________
= وللحديث شواهد:
١- قال الترمذي "٩/ ٣٩١": حدثنا أبو جعفر السمناني وغير واحد، قالوا: أخبرنا مطرف بن عبد الله المديني، أخبرنا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "من رأى منكم مبتلى فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا؛ لَمْ يصبه ذلك البلاء". هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
قلت: في هذا الإسناد عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، وهو ضعيف.
٢- روى أبو نعيم في "الحلية" "٥/ ١٣": ثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بكار "ح". وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا بكار بن عبد الله الوشي، قالوا: ثنا مروان بن محمد الطاطري، ثنا الوليد بن عتبة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فذكره. وقال: غريب من حديث محمد، تفرد به مروان عن الوليد.
وفي هذا الإسناد الوليد بن عتبة، ترجم الحافظ في "التهذيب" للوليد بن عتبة "تمييز"، وقال فيه: قال البخاري في "تاريخه": معروف الحديث، وقال أبو حاتم: مجهول.
وروى مروان بن محمد الطاطري عن الوليد بن عتبة، عن محمد بن سوقة، فالظاهر أنه هو هذا. هكذا قال الحافظ في "التهذيب".
تعقيب بشأن حديث عمرو بن دينار: عزاه الشيخ ناصر في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" "رقم ٦٠٢" أيضا إلى ابن الأعرابي في "المعجم" "ق٢٣٨/ ٢" والخرائطي في "فضيلة الشكر" "١/ ٢"، وتمام الرازي في "الفوائد" "ق١١٧/ ١"، والحنائي في "الفوائد" "٣/ ٢٥٨/ ٢"، والبغوي في "شرح السنة" "١/ ١٤٩/ ٢" وقال الحنائي: "غريب، لا نعرفه إلا من حديث عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزبير مولاهم، واختلف عليه فيه، فرواه عنه ابن علية كما أخرجناه، ورواه عنه حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بن دينار. قَالَ: سَمِعْتُ سَالِمَ بْنَ عَبْدِ الله بن عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، فلم يسنده بل أرسله. قال: وقد رواه أحمد بن منصور الرمادي، عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ أيوب، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: كان يقال: "من رأى مبتلى" الحديث.
وهذا أقرب إلى الصواب إن شاء الله تعالى، وإنما تفرد عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزبير عن سالم بذكر النَّبِيَّ ﷺ على الاختلاف الذي ذكرناه عليه فيه، وعمرو بن دينار هذا فيه نظر، وهو غير عمرو بن دينار المكي مولى ابن باذان صاحب جابر، ذاك ثقة جليل حافظ. قال الشيخ ناصر: قلت: ومن وجوه الاختلاف على عمرو هذا: ما أخرجه ابن عدي في "الكامل" "٦٦/ ٢" من =
1 / 93