٢٩- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عُمَرَ قَالَ: "صَلَاةُ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْأَضْحَى رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الْفِطْرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ السَّفَرِ رَكْعَتَانِ، تَمَامٌ غَيْرُ قَصْرٍ" عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ.
_________
= ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من عمرو بن دينار؛ لأنه ضعيف قليل الضبط.
وروي عن المهاصر بن حبيب، وعن أبي عبد الله الفراء، عن سالم، عن أبيه، عن عمر مرفوعا.
وروي عن عمر بن محمد بن زيد قال: حدثني رجل من أهل البصرة مولى قريش، عن سالم.
فرجع الحديث إلى عمرو بن دينار، وهو ضعيف الحديث لا يحتج به.
وروي هذا الحديث عن راشد أبي محمد الحماني، عن أبي يحيى، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ.
وأبو يحيى هذا هو عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَهْرَمَانِ آلِ الزبير، ولم يسمع من ابن عمر، إنما روى هذا عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
٢٩ صحيح لغيره:
في إسناده شريك بن عبد الله النخعي، صدوق، يخطئ كثيرا، وقد تغير حفظه منذ ولي القضاء.
وفي سنده أيضا انقطاع -على رأي كثير من العلماء- بين عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى وعمر، فقد نفى سماع عبد الرحمن من عمر عدد من العلماء.
قال الحافظ في "التهذيب": وقال الدوري عن ابن معين: لم ير عمر. قال: فقلت له: فالحديث الذي يروى: "كنا مع عمر نتراءى الهلال"؟ فقال: ليس بشيء.
ونقل الحافظ عن ابن أبي حاتم: قلت لأبي: يصح لابن أبي ليلى سماع من عمر؟ قال: لا. قال أبو حاتم: روي عن عبد الرحمن أنه رأى عمر. وبعض أهل العلم يدخل بينه وبين عمر البراء بن عازب وبعضهم كعب بن عجرة، وقال الآجري عن أبي داود: رأى عمر، ولا أدري يصح أم لا؟ وقال أبو خيثمة في "مسنده": ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا سفيان الثوري، عن زبيد -وهو الأيامي- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ليلى: سمعت عمر يقول: "صلاة الأضحى ركعتين، والفطر ركعتين ... " الحديث.
قال أبو خيثمة: تفرد به يزيد بن هارون هكذا، ولم يقل أحد: "سمعت عمر" غيره، ورواه يحيى بن سعيد وغير واحد، عن سفيان، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن الثقة، عن عمر.
ورواه شَرِيكٌ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرحمن، عن عمر، ولم يقل: "سمعت"، وقال ابن أبي خيثمة في "تاريخه": وقد روي سماعة من عمر من طرق ليست بصحيحة، وقال الخليلي في =
1 / 84