٢٤- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى الْبَكَّاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ: "أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزوال تحسب بِمِثْلِهِنَّ فِي صَلَاةِ السَّحَر". قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: "وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ، إِلَّا وَهُوَ يسبِّح اللَّهَ تِلْكَ السَّاعَةَ" ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا ...﴾ [النحل: ٤٨] الآية كلها.
_________
= الذي في الأصل، ثم ضرب بعضهم على كلمتي "خطب الناس"، وكتب فوقه كلمة: "قام"، ثم كتب فوق قوله: "فقال" كلمة: "خطيبا" لتقرأ الجملة كما في النسخ الأخرى، وهو عبث لا حاجة إليه!!، و"الجابية": قرية من أعمال دمشق، وفيها خطب عمر خطبته المشهورة -كما قال ياقوت- وكان خرج إليها في صفر سنة ١٦، وأقام بها عشرين ليلة كما في "طبقات ابن سعد" "ج٣ ق١ ص٢٠٣". قاله أحمد شاكر في "شرح الرسالة".
قوله: "بحبوحة" في "الرسالة" للشافعي: "بحبحة"، قال الشيخ أحمد شاكر، ﵀: البحبحة -بموحدتين مفتوحتين وحاءين مهملتين، الأولى ساكنة والثانية مفتوحة- وهي: التمكن في المقام والحلول وتوسط المنزل، وقد ضبطت الكلمة في نسخة ابن جماعة بضم الباءين، ولم أجد له وجها في اللغة، وفي نسخة: "ألا فمن سره أن يسكن بحبوحة الجنة"، وهو مخالف للأصل، وإن وافق بعض روايات الحديث.
و"البحبوحة" بضم الباءين: وسط الدار أو المكان، ومعنى الكلمتين من أصل واحد وكلمة واحدة.
قوله: "ثالثهما" في "الرسالة": "ثالثهم"، وقال أحمد شاكر: "ثالثهما" مخالف للأصل، وكلاهما صحيح عربية، يقال: "فلان ثالث ثلاثة"، و"رابع أربعة"، وهكذا، ويقال أيضا: "ثالث اثنين"، و"رابع ثلاثة"، وانظر "اللسان" مادة: "ث ل ث".
قلت: وذكر نحو ذلك الطبري في "تفسيره" عند تفسير قوله تعالى: ﴿إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ﴾ [براءة] .
قال الشافعي في لزوم جماعة المسلمين: ومن قال بما تقول به جماعة المسلمين فقد لزم جماعتهم، ومن خالف ما تقول به جماعة المسلمين فقد خالف جماعتهم التي أُمر بلزومها.
٢٤ ضعيف:
في إسناده: يحيى البكَّاء، وهو يحيى بن مسلم البصري، وهو ضعيف.
والحديث أخرجه: الترمذي "تحفة" "٨/ ٥٥٨" في التفسير، تفسير سورة النحل، وقال: هذا =
1 / 78