٢٠- ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو الْعَقَدِيُّ، قَالَ: ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيد﴾ [هود: ١٠٥] سَأَلْتُ النَّبِيَّ ﷺ فقلت: يا رسول الله، علام نَعْمَلُ؟ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ أَوْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ يُفْرَغْ مِنْهُ؟ قَالَ: "بَلْ عَلَى شَيْءٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ يَا عُمَرُ وَجَرَتْ بِهِ الْمَقَادِيرُ، وَلَكِنْ كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلق لَهُ".
٢١- حَدَّثَنِي أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، قَالَ: هَشَشْتُ يَوْمًا فَقَبَّلْتُ وَأَنَا صَائِمٌ، فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
_________
٢٠ إسناد ضعيف جدا، والمتن صحيح:
إما ضعف الإسناد؛ فلوجود سليمان بن سفيان، وهو ضعيف تالف.
والحديث أخرجه: الترمذي في تفسير سورة هود ﵇ "تحفة" "٨/ ٥٣٢"، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن عمرو.
وأخرجه الترمذي من وجه آخر عن عمر في أبواب القدر، باب: ما جاء في الشقاء والسعادة، "تحفة" "٦/ ٣٣٩"، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأحمد "١/ ٢٩".
والحديث أخرجه: ابن جرير في تفسير سورة هود "١٢/ ١١٧"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١/ ٧٤" وغيرهما.
والحديث بهذا الإسناد ضعيف، إلا أن له شواهد صحيحة في "الصحيحين" وغيرهما، فأخرج البخاري ومسلم من حديث عَلِيٍّ ﵁ قَالَ: "كنا جلوسا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ ومعه عود ينكت به في الأرض، فنكس وقال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار، أو من الجنة". فقال رجل من القوم: ألا نتكل يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، اعملوا فكل ميسر" " ثم قرأ ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى﴾ الآية. أخرجه البخاري في القدر، باب "٤" ﴿وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا﴾ "فتح" "١١/ ٤٩٤"، ومسلم "ص٢٠٤٠".
وأخرجه البخاري ومسلم من حديث عمران بن حصين قَالَ: "قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله، أيعرف أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قال: "نعم". قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: "كُلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلِقَ لَهُ، أو لما ييسر له" ". "فتح" "١١/ ٤٩١"، ومسلم "٢٠٤١".
٢١ صحيح لشواهده: =
1 / 73