١٠- أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قَالَ: ثَنَا حَيْوَةُ بنُ شُرَيْحٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا تَمِيمٍ الْجَيَشَانِيَّ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلون عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ، تَغْدُو خِمَاصًا وتروح بطانا".
_________
= الشراح عليه.
الرابع: أن في الجواب حذفا، تقديره: أفلح ورب أبيه. قال البيهقي.
ذكرنا هذه الأقوال من "فتح الباري" بعضها مختصرا وبعضها مطولا، وهناك أقوال أخرى في المسألة لم تذكر.
١٠ صحيح:
والحديث أخرجه: أحمد "١/ ٣٠"، والترمذي "تحفة" "٧/ ٨" كتاب الزهد، باب: في التوكل على الله، وقال: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو تميم الجيشاني اسمه: عبد الله بن مالك.
والحاكم "٤/ ٣١٨"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد. وسكت عنه الذهبي.
وأخرجه أحمد بمتابعة لبكر بن عمرو من ابن لهيعة، فقال أحمد "١/ ٥٢": ثنا يحيى بن إسحاق، أنبأنا ابن لهيعة، ثنا عبد الله بن هبيرة، قال: سمعت أبا تميم الجيشاني يقول: سمعت عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقول: ... فذكر نحوه.
وابن لهيعة مختلط، إلا أنه هنا متابع.
وأخرجه ابن ماجه من طريق عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة به، وقد قبل كثير من أهل العلم رواية ابن وهب عن ابن لهيعة، إذ إنهم حملوها على ما قبل الاختلاط.
"تغدو": أي: تذهب في أول النهار.
"خماصا" جمع خميص، أي: جياعا.
"تروح": ترجع آخر النهار، وقال الحافظ في "الفتح" "١/ ٩٥": السير بعد الزوال.
"بطانا": أي: شباعا، أي: ممتلئة البطن.
1 / 61