٦- حَدَّثَنَا يَعْلَى، ثَنَا الْكَلْبِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: احْتَجْنَا فَأَخَذْتُ خَلْخَالَيِ الْمَرْأَةِ، فَخَرَجْتُ بِهِمَا فِي السَّنَةِ الَّتِي استُخلف فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: ما هذا؟ فقلت: خلخالا المرأة؛ احتاج [أهلي] ١ إِلَى نَفَقَةٍ، قَالَ: فَإِنَّ مَعِيَ وَرِقا أُرِيدُ بِهَا فِضَّةً. قَالَ: فَدَعَا بِالْمِيزَانِ، فَوَضَعَ الْخَلْخَالَيْنِ فِي كِفَّةٍ وَوَضَعَ الْوَرِقَ فِي الْكِفَّةِ الْأُخْرَى، فَشَفَّ الْخَلْخَالَانِ نَحْوًا مِنْ دانق [فقرضه] ٢ فَقُلْتُ: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ، هو لك
_________
= وقال سبحانه حاكيا عن نوح، ﵇: ﴿وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [هود] .
وقال سبحانه حاكيا عن موسى، ﵇: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [القصص] .
وقال سبحانه لنبينا، ﷺ: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾ [غافر] .
تنبيه: ساق البخاري هذا الحديث تحت باب: الدعاء قبل السلام، وصنيعه هذا يوحي أن هذا قبل التسليم وبعد الانتهاء من التشهد. وتعقب ابن دقيق العبد هذا الصنيع فقال كما نقل ذلك عنه الحافظ في "الفتح" والمباركفوري في "شرح الترمذي": هذا يقتضي الأمر بهذا الدعاء في الصلاة من غير تعيين محله، ولعل الأولى أن يكون في أحد موطنين: السجود أو التشهد؛ لأنهما أمر فيهما بالدعاء، ونقل الحافظ في "الفتح" كلام النووي: وهو كاستدلال البخاري صحيح؛ لأن قوله: "في صلاتي" يعم جميعها، ومن مظانه هذا الموطن.
ثم تعقب الحافظ كلام ابن دقيق العيد، والنووي بتعقبات لا وجه لها.
قوله: "كثيرا": قال الحافظ في "الفتح" "ج١٣ ص٣٧٥":
تنبيه: المشهور في الروايات: "ظلما كثيرا" بالمثلثة، ووقع هنا للقابسي بالموحدة.
وقوله: "وَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أنت" في بعض الروايات: "ولا يغفر الذنوب إلا أنت".
٦ إسناده ضعيف جدا: =
_________
١ من "س" وفي المطبوع: الحي، وقد ضرب عليهما في النسخة "س"، وفي "مسند أبي يعلى" "١/ ٥٥" برقم "٥٥"، و"مجمع الزوائد" "٤/ ١١٥": أهلنا.
٢ من "س": ففرطه، وفي نسخة السامرائي: فقرطه. وفي "الإتحاف" للبوصيري "٣/ ٣١٣، ٣١٤" برقم "٢٨٠٨/ ١" و"المطالب العالية" "٢/ ٨٦، ٨٧" برقم "١٣٨٤" كما أثبتناه.
1 / 55