Muntakhab Fi Tafsir Al-Qur'an Al-Karim
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Nau'ikan
155- فغضب الله عليهم، بسبب نقضهم هذا الميثاق، وكفرهم بآيات الله، وقتلهم الأنبياء ظالمين - ولا يكون ذلك إلا ظلما -، وإصرارهم على الضلال بقولهم: قلوبنا محجوبة عن قبول ما ندعى إليه، وليسوا صادقين فى قولهم، بل طمس الله على قلوبهم بسبب كفرهم، فلا يؤمن منهم إلا قلة من الناس.
156- وغضب الله عليهم بسبب كفرهم وافترائهم على مريم افتراء كبيرا.
[4.157-162]
157- وغضب الله عليهم بسبب قولهم مستخفين: إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله، والحق المستيقن أنهم ما قتلوه، كما زعموا وما صلبوه كما ادعوا.. ولكن شبه لهم، فظنوا أنهم قتلوه وصلبوه، وإنما قتلوا وصلبوا من يشبهه، وقد اختلفوا من بعد ذلك فى أن المقتول عيسى أم غيره، وأنهم جميعا لفى شك من أمره.. والواقع أنهم يقولون ما لا علم لهم به إلا عن طريق الظن، وما قتلوا عيسى قطعا.
158- بل رفع الله عيسى إليه وأنقذه من أعدائه، ولم يصلبوه، ولم يقتلوه والله غالب لا يقهر، حكيم فى أفعاله.
159- وما من أحد من أهل الكتاب إلا ليدرك حقيقة عيسى قبل موته وأنه عبد الله ورسوله، ويؤمن به إيمانا لا ينفعه لفوات أوانه، ويوم القيامة يشهد عليهم عيسى بأنه بلغ رسالة ربه وأنه عبد الله ورسوله.
160- فبسبب ما وقع من اليهود من ظلم، عاقبهم الله، فحرم عليهم ألوانا من الطيبات كانت حلالا لهم، وكان من هذا الظلم منعهم كثيرا من الناس من الدخول فى دين الله.
161- وبسبب تعاملهم بالربا - وقد حرمه الله عليهم - وأخذهم أموال الناس بغير حق، كان عقاب الدين بتحريم بعض الطيبات عليهم. وقد أعد الله لمن كفر عذابا مؤلما.
162- لكن المتثبتون فى العلم من اليهود والمؤمنون من أمتك - أيها النبى - يصدقون بما أوحى إليك وما أوحى إلى الرسل من قبلك. والذين يؤدون الصلاة حق الأداء، ويعطون الزكاة، ويصدقون بالله وبالبعث والحساب، أولئك سيجزيهم الله على إيمانهم وطاعتهم أحسن الجزاء.
[4.163-168]
Shafi da ba'a sani ba