Muntakhab Fi Tafsir Al-Qur'an Al-Karim
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Nau'ikan
201- إن الذين خافوا ربهم، وجعلوا بينهم وبين المعاصى وقاية من الشيطان بوسوسة منه طافت بهم لصرفهم عما يجب عليهم تذكروا عداوة الشيطان وكيده، فإذا هم مبصرون الحق فيرجعون.
202- وإخوان الشياطين من الكفار، تزيدهم الشياطين بالوسوسة ضلالا، ثم هؤلاء الكفار لا يكفون عن ضلالهم بالتبصر.
203- وإذا لم تأت الكفار بآية مما يطلبون عنادا وكفرا، قالوا: هلا طلبتها؟ قل لهم: ما أتبع إلا القرآن الذى يوحى إلى من ربى، وقل لهم: هذا القرآن حجج من ربكم تبصركم وجوه الحق، وهو ذو هداية ورحمة للمؤمنين، لأنهم العاملون به.
204- وإذ تلى عليكم - أيها المؤمنون - القرآن فاصغوا إليه بأسماعكم. لتتدبروا مواعظه، وأحسنوا الاستماع لتفوزوا بالرحمة.
[7.205-206]
205- واذكر ربك ذكرا نفسيا، تحس فيه بالتقرب إلى الله والخضوع له والخوف منه، من غير صياح، بل فوق السر ودون الجهر من القول. وليكن ذكرك فى طرفى النهار لتفتتح نهارك بالذكر لربك وتختمه به، ولا تكن فى عامة أوقاتك من الغافلين عن ذكر الله.
206- إن الذين هم قريبون من ربك بالتشريف والتكريم، لا يستكبرون عن عبادته، وينزهونه عما لا يليق به، وله يخضعون.
[8 - سورة الأنفال]
[8.1]
1- أخرج النبى من مكة مهاجرا بسبب مكر المشركين وتدبيرهم أمر قتله، وليكون للمسلمين دولة، واستقر بالمدينة حيث النصرة، وكان لا بد من الجهاد لدفع الاعتداء، لكيلا يفتن أهل الإيمان، فكانت غزوة بدر الكبرى، وكان فيها النصر المبين والغنائم، وكان وراء الغنائم بعض الاختلاف والتساؤل فى توزيعها. يسألونك عن الغنائم: ما مآلها؟ ولمن تكون؟ وكيف تقسم؟ فقل لهم - أيها النبى -: إنها لله والرسول ابتداء، والرسول بأمر ربه يتولى تقسيمها، فاتركوا الاختلاف بشأنها، واجعلوا خوف الله وطاعته شعاركم، وأصلحوا ما بينكم، فاجعلوا الصلات بينكم محبة وعدلا، فإن هذه صفة أهل الإيمان.
Shafi da ba'a sani ba