Muntakhab Fi Tafsir Al-Qur'an Al-Karim
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Nau'ikan
76- قال أولئك المستكبرون: إنا جاحدون منكرون للذى آمنتم به: وهو ما يدعو إليه صالح من الوحدانية.
77- ولج العناد بأولئك المستكبرين، فتحدوا الله ورسوله، وذبحوا الناقة، وتجاوزوا الحد فى استكبارهم، وأعرضوا عن أمر ربهم، وقالوا - متحدين -: يا صالح، ائتنا بالعذاب الذى وعدتنا إن كنت ممن أرسلهم الله حقا.
78- فأخذتهم الزلازل الشديدة، فأصبحوا فى دارهم ميتين خامدين.
79- وقبل أن تنزل بهم النازلة أعرض عنهم أخوهم صالح، وقال: يا قوم قد أبلغتكم أوامر ربى ونواهيه، ومحضت لكم النصح، ولكنكم بلجاجتكم وإصراركم صرتم لا تحبون من ينصحكم.
80- ولقد أرسلنا لوطا - نبى الله - إلى قومه، يدعوهم إلى التوحيد، وينبههم إلى وجوب التخلى عن أقبح جريمة يفعلونها. أتأتون الأمر الذى يتجاوز الحد فى القبح والخروج على الفطرة وقد ابتدعتم تلك الفاحشة بشذوذكم، فلم يسبقكم بها أحد من الناس؟
81- وهى أنكم تأتون الرجال مشتهين ذلك، وتتركون النساء، أنتم شأنكم الإسراف، ولهذا خرجتم على الفطرة وفعلتم ما لم يفعله الحيوان.
[7.82-86]
82- وما كان جواب قومه على هذا الاستنكار - لأقبح الأفعال - إلا أن قالوا: أخرجوا لوطا وآله وأتباعه من قريتكم، لأنهم يتطهرون وينأون عن هذا الفعل الذى يستقبحه العقل والفطرة ويستحسنونه هم.
83- ولقد حقت عليهم كلمة العذاب، فأنجينا لوطا وأهله، إلا امرأته فإنها كانت من هؤلاء الضالين.
84- وأمطرنا عليهم حجارة مخربة، ومادت الأرض بالزلازل من تحتهم فانظر - يا أيها النبى - إلى عاقبة المجرمين وكيف كانت؟.
Shafi da ba'a sani ba