223

Zaɓaɓɓun Haske

منتخب الأنوار المضيئة في ذكر القائم الحجة(ع)

ذلك ثلاثا.

ثم كتب وصيته بيده، وكانت الضياع التي في يده لصاحب الأمر كان أبوه وقفها عليه. وكان فيما أوصى إلى ابنه: إن أهلت للوكالة، فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بقرحيده (1)، وسائرها ملك لمولانا (عليه السلام).

فلما كان يوم الأربعين- وقد طلع الفجر- مات القاسم (2). فوافاه عبد الرحمن ثم خرج يعدو في الأسواق حافيا حاسرا، وهو يصيح: يا سيداه! فاستعظم الناس ذلك منه؛ فقال لهم: اسكتوا فقد رأيت ما لم تروا. وتشيع ورجع عما كان عليه.

فلما كان بعد مدة ورد كتاب من صاحب الأمر (عليه السلام) على الحسن: ألهمك طاعته، وجنبك معصيته؛ وهو الدعاء الذي دعا به أبوك (3).

وبالطريق المذكور، يرفعه إلى أحمد بن أبي روح قال: أرسلت إلي امرأة من أهل دينور (4) فأتيتها، فقالت: يا ابن [أبي] (5) روح أنت أوثق من في ناحيتنا دينا

Shafi 244