وكنتُ أعدُّكَ للنائباتِ ... فها أنا أطلبُ منك الأمانا
وقال أيضًا:
ألم ترَ أن المرء تذوي يمينهُ ... فيقطعها عمدًا ليسلم سائرُهْ
فكيف تراهُ بعد يُمناه صانعًا ... بمن ليس منه حين تبدو سرائرُهْ
وقال عبد الله بن عبيد الله:
إرضَ للسائل الخضوع وللقا ... رفِ ذنبًا غضاضةَ الاعتذارِ
وقال علي بن الجهم:
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها ... كفى المرء نبلًا أن تعد معائبهْ
وقال يزيد بن المهلبي:
تناسَ ذنوب قومك إن حفظ الذ ... نوب إذا قدمنَ الذنوبِ
وقال البحتري:
إذا محاسنُك اللائي تدلُّ بها ... كانت عيوبك قل لي كيف تعتذرُ
وقال أيضًا:
أبا عثمانَ معتبةً وظنًّا ... وشافي النصح عندك كالأشافي
إذا شجرُ المودَّة لم تجده ... سماءُ البرّ أسرعَ في الجفافِ
وقال عليّ بن الرومي:
وما الحقدُ إلاَّ توأمُ الشكر في الفتى ... وبعض السجايا ينتسبنَ إلى بعضِ
إذا الأرض أدَّت دفع ما أنت زارعٌ ... من البذر فيها فهي ناهيك من أرضِ
وقال آخر:
وكلُّ كسوفٍ في الدّراري شنيعةٌ ... ولكنه في البدرِ والشَّمس أشنعُ
وقال آخر:
ألا أيُّها الإنسانُ لا تكُ آنصًا ... من الدَّهر إن تصفو إليك مشاربهْ