355

Mai Adalci

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث القديم

Lambar Fassara

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Shekarar Bugawa

أغسطس سنة ١٩٥٤م

١٠: ٩- هذا البيت من مشطور الرجز من أرجوزة لأبي النجم، وهو الشاهد الحادي والسبعون من شواهد الرضي على الكافية، ذكره البغدادي في ١-٢١١-٤ من خزانة الأدب الكبرى له، وقال: "على أن عدم مغايرة الخبر للمبتدأ إنما هو للدلالة على الشهرة"، ثم قال: "استشهد به صاحب الكشاف عند قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ على أن المراد السابقون، من عرفت حالهم وبلغك وصفهم كما في "شعري شعري" أي: شعري ما بلغك وصفه، وسمعت ببراعته وفصاحته، وصح إيقاع أبي النجم خبرا لتضمنه نوع وصفية واشتهاره بالكمال، والمعنى: أنا ذلك المعروف، الموصوف بالكمال، وشعري هو الموصوف بالفصاحة. والشاهد فيه كالذي قبله، وهو النطق بألف "أنا" ممدودة، وهي موصولة كما لو كانت موقوفا عليها. ١٠: ١٤- القائل رؤبة بن العجاج، تقدمت ترجمته في ٤: ٧. ١٠: ١٤- الذي أنشده سيبويه في ١-١١- ٥ من كتابه هو. ١٠: ١٥- ضخم يحب الخلق الأضخما وروي فيه "الأَِضخما" بكسر الهمزة وفتحها، وروي أيضا "الضِّخما" بكسر الضاد، وأنشده مرة أخرى في ٢، ٢٨٣، ١: بدء يحب الخلق الأضخما في اللسان في مادة ضخم ١٥-٢٤٧-٨ ما يأتي بتصرف: "ضخم يحب الخلق الأضخما" برفع ضخم بدل نصبه، غير أن ابن بري أيد رواية ابن جني فقال: صوابه "ضَخْما" بالنصب؛ لأنه قبله: ثمت جئت حية أصما وهذا بيت من مشطور الرجز من أربعة أبيات وردت في ديوانه ص٨٣. وقال الأعلم الشنتمري فيه في ذيل ١-١١ من سيبويه ما يأتي: أراد "الأضخم" فشدد في الوصل ضرورة تشبيها بما يشدد في الوقف، إذ قيل هذا أكبر وأعظم، ولو قال: "الأضخم" فوقف على الميم لم تكن فيه ضرورة، ولكنه لما وصل القافية بالألف خرجت الميم عن حكم الوقف؛ لأن الوقف على الألف

1 / 357