322

Mai Adalci

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث القديم

Lambar Fassara

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Shekarar Bugawa

أغسطس سنة ١٩٥٤م

فيه: "تِقِيل"، وكذلك "تُفْعُل" تقول١ فيه٢: "تُقُول" تسكن٣ الواو، وتلقي حركتها على ما قبلها. قال أبو الفتح: إنما وجب إعلال هذه الأبنية وإن كانت في أولها التاء وهي من زوائد المضارع؛ لأنه قد أُمن الشبه بينهما، ألا ترى أنه ليس في المضارع "تِفْعِل" ولا "تُفْعُل" فقد وقع الفصل بالضم والكسر، ولكنك لو بنيت مثل "تِفْعِل" لصححت؛ لأنهم يقولون: "أنت تِرْكَب، وتِذْهَب". وكنت تقول فيها من "بعت: تِبْيَع" ومن "قلت: تقول"، فتصحح لئلا يلتبسا بالفعل نحو قولهم: "تِخال، وتِخاف" في مضارع "خِلت، وخِفت". قال أبو ذؤيب: فغبرت بعدهم بعيش ناصب ... وإخال أني لاحق مستتبع وأنشدني عقيلي فصيح لنفسه: فقومي هم تميم يا مماري ... وجوثة ما إِخَاف لهم كثارا بكسر الهمزة من "أخاف". فأما قولهم: "الأسود بن يعفر" فإنما ضموا الياء لضمة الفاء إتباعا، كما قالوا: "يُسْرُوع " فضموا الياء لضمة الباء. و"التحلئ" إنما صار "تِفْعِلا"؛ لأنه من "حلأت" الأديم: إذا قشرته، وما سقط منه فاسمه: "التحلئ".

١ تقول: ساقط من ظ، ش. ٢ ظ، ش: منه. ٣ ظ، ش: وتسكن.

1 / 322