225

Mai Adalci

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث القديم

Lambar Fassara

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Shekarar Bugawa

أغسطس سنة ١٩٥٤م

فيهما الحركة، جازت على مشقَّة، ولم تكن فيهما مثلها في سائر الحروف التي لا تمتنع فيها١ الحركة، ولم تبلغا قوة الألف في اللين فتمتنع الحركة فيهما أصلا. ألا ترى أنك تقول في جمع "قَصْعَة، وجَفْنَة: قَصَعَات، وجَفَنَات" فتحرك العين، ولا تقول في "بَيْضة، وجوزة" إلا "بيضات، وجوزات" بالإسكان٢، فهذا مما٢ استُثقلت فيه الحركة فيهما. إبدالهم التاء مكان الواو، وليس بعدها تاء: قال أبو عثمان: ومع هذا، إنهم قد أبدلوا التاء مكان الواو وليس بعدها تاء، فقالوا٣: "أتْلَجَ يُتْلِج، وأتْكأ يُتكِئ، وهذا أتقى من هذا، وتقية" وإنما٤ أصله: "أولج، وأوكأ"؛ لأنهما من "تولجت وتوكأت، وأتقى من وقيت٤، وتقية من وقيت"، فهي فعيلة منه٥، ولكنهم أبدلوا التاء مكان الواو، فكان ذلك أخف عليهم. قال أبو الفتح: يقول: إذا كانوا قد أبدلوا التاء مكان الواو في هذه المواضع التي لا تاء بعد الواو فيها لضرب من الاستخفاف، فهم -بأن يبدلوها تاء في باب افتعلت لتدغم التاء المبدلة في تاء افتعل، ويؤمن انقلابها وإتباع ما قبلها من الحركات- أجدر.

١ ص: منها. ٢، ٢ ظ، ش: فلهذا ما. ٣ ظ، ش: قالوا. ٤، ٤ ما بينهما عن ظ، ش، وفي ص ما يأتي: "أصل أتلج أولج، وأتكأ أوكأ؛ لأنها من توكأت وولجت، وأتقى من توقيت". ٥ ص: منها.

1 / 225