210

Mai Adalci

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Mai Buga Littafi

دار إحياء التراث القديم

Lambar Fassara

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Shekarar Bugawa

أغسطس سنة ١٩٥٤م

يشرف، ولكنه لم يلخصه تلخيص أبي علي، ولمثل هذه المواضع يُحتاج -مع الكتب- إلى الأستاذين. يجيء مضارع الفعل الذي فاؤه واو على الأصل إذا بني للمجهول: قال أبو عثمان: وكذلك إن كان "يُفعَل" يتم أيضا، وذلك١ نحو: "وُعد يُوعَد، ووزن يوزن". قال أبو الفتح: إنما صح "يوعد ويوزن" ونحوهما؛ لأنه جرى مجرى "يوجل"، و"يوحل" بانفتاح عينه، وكذلك قوله تعالى: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ﴾ ٢ فحُذفت من "يلد" للكسرة، وثبتت في "يولد" للفتحة. وفيه علة أخرى مع هذه، وهو أن مضارع "فُعل" لا يكون إلا على "يُفعَل" نحو "ضرب يضرب" فجرى ذلك مجرى "شرُف يشرُف" في لزوم مضارعه وزنا واحدا، فصحت في "يوعد" كما صحت في "يوطؤ"٣ لئلا يختلف الباب، وهذا منتزع من قول أبي علي في "وضُؤ"٤ و"يَوْضُؤ".

١ ذلك: زيادة من ظ، ش. ٢ الآية ٣ من سورة الإخلاص ١١٢. ٣ ظ، ش: يوطأ. ٤ ظ، ش: يوطؤ.

1 / 210