217

Mai Adalci Ga Mai Sata Da Wanda Aka Satawa

المنصف للسارق والمسروق منه

Bincike

عمر خليفة بن ادريس

Mai Buga Littafi

جامعة قار يونس

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٩٤ م

Inda aka buga

بنغازي

وهذا يدخل في باب المساواة، والسابق أولى به من اللاحق. وقال المتنبي: ما زِلتُ أحْذر مِنْ وداعِكَ جاهدًا ... حتى اغتدى أسفي عَلى التَوْديع معنى هذا البيت: أني كنت أحذر الفراق فلما وقع البعد أسفت على التوديع لما نلت فيه من اللذة والعناق كما قال أبو تمام: منْ يكنْ يَكْره الفراق ... فإِني أشْتهيه لموضعِ التسليم إِنّ فيه اعتناقه لوداع ... وانتظار اعتناقه لقدومِ وكلام أبي تمام أشرح ومعناه أرجح فهو أولى بما أخذ عنه. وقال البحتري: أُحاذرُ البينَ من أجل النوى ... طورًا وأهواه من أجل الفراقِ ويلي ذلك أبيات أولها: أيَّ مَحلّ أرْتقي؟ أيَّ عظيمٍ أتَّقِي؟ وكُلُّ ما قَدْ خِلَق ... الله وما لمْ يَخْلُقِ مُحْتقرٌ في هِمَّتي ... كَشعْرةٍ في هِمَّتي كَشعْرةٍ في مَفْرِقي هذه أبيات فيها قلة ورع أحتقر ما خلق الله ﷿ وقد خلق الأنبياء والملائكة والصالحين وخلق الجن والملوك والجبارين وهذا تجاوز في العجب الغاية ويزيد على النهاية وقد تهاون بما خلق وما لم يخلق فكأنه لا يستعظم شيئًا مما خلق الله ﷿ الذي جميعه عنده كشعرة في مفرقه.

1 / 317