138

Mai Adalci Ga Mai Sata Da Wanda Aka Satawa

المنصف للسارق والمسروق منه

Bincike

عمر خليفة بن ادريس

Mai Buga Littafi

جامعة قار يونس

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٩٩٤ م

Inda aka buga

بنغازي

النور لا يوصف بالفصاحة ولكنها استعارة تشبه قول ماني: دَعِيني إلى وَصْلها جَهْرةً ... وَلَمْ تَدْر لأنّي لَها أَعْشَقْ فَقمْتُ وللسَّقمِ منْ مَفْرقَي ... إِلى قَدمي ألسنٌ يَنْطقُ وقال المتنبي: حَتَّى يَقُولَ النَّاسُ ماذَا عَاقِلًا ... ويقُولَ بَيْتُ المالِ مَاذا مُسْلِما ليس من التوفيق أن يسرق السارق ما قد عيب على السابق فيحمل عيب السرق ويسرق معيبًا، ألم يعلم أنه فيما عيب على أبي نواس قوله: جَدتْ بالأموالِ حَتَّى ... قِيلَ ما هذا صَحِيحُ وقال أبو نواس أيضًا: جَدَتْ بالأموالِ حَتَّى ... جَعَلوه النَّاس حُمْقا وذلك أن في ظاهر هذا القول استخفافًا بالممدوح وإخبارًا له باستحماق الناس إياه وليس السخاء حمقًا بل التبذير، وذلك وضع الشيء في غير موضعه كالجود في موضع الإمساك والإمساك في موضع الجود فهذا هو الحمق فلا يسامح

1 / 238