122

Munazara Taqririyya

المناظرة التقريرية بين الشيخ رحمت الله الهندي والقسيس بفندر

Bincike

د. محمد عبد الحليم مصطفى أبو السعد

Mai Buga Littafi

مطبعة الجبلاوي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٠٥

Inda aka buga

القاهرة

وَالثَّانِي أَن بعض الْمُحَقِّقين اكتفوا على إصْلَاح الْغَلَط بِحَسب الْقَاعِدَة فَقَط بل بدلُوا الْعبارَة الغبارة الفصيحة بالفصيحة أَو اسقطوا الفضول أوالألفاظ المترادفة الَّتِي لم يظْهر لَهُم فرق فِيهَا
وَالثَّالِث وَهُوَ أَكثر الْوُجُوه وقوعا أَنهم سووا الفقرات المتقابلة وَهَذَا التَّصَرُّف وَقع فِي الْإِنْجِيل خُصُوصا وَلأَجل ذَلِك كثر الْإِلْحَاق فِي رسائل بولس لتَكون الْعبارَات الَّتِي نقلهَا عَن الْعَهْد الْعَتِيق مطبقة للتَّرْجَمَة اليونانية
وَالرَّابِع أَن بعض الْمُحَقِّقين جعل الْعَهْد الْجَدِيد مطابقا للتَّرْجَمَة اللاتينية
وَالسَّبَب الرَّابِع
التحريف القصدي الَّذِي صدر عَن أحد لأجل مطلبه سَوَاء كَانَ المحرف من أهل الدّيانَة أَو من المبتدعين وَمَا الزم أحد فِي المبتدعين القدماء أَزِيد من مارسيون وَمَا اسْتحق الْمَلَامَة أحد أَزِيد مِنْهُ لسَبَب هَذِه الْحَرَكَة وَهَذَا الْأَمر أَيْضا مُحَقّق أَن بعض التحريفات القصدية صدرت عَن الَّذين كَانُوا من أهل الدّيانَة وَالدّين وَكَانَت هَذِه التحريفات ترجح بعدهمْ لتؤيد بهَا مَسْأَلَة مَقْبُولَة أَو يدْفع بهَا الإعتراض الْوَارِد عَلَيْهَا انْتهى كَلَامه مُلَخصا
وَأورد هورن امثلة كَثِيرَة فِي بَيَان أَقسَام كل سَبَب من الْأَسْبَاب الْأَرْبَعَة وَلما كَانَ فِي ذكرهَا طول تركتهَا لكني أذكر الْأَمْثِلَة الَّتِي نقلهَا لتحريف أهل الدّين والديانة من كتاب فاف قَالَ
مثلا ترك قصد الْآيَة الْعدَد الثَّالِثَة وَالْأَرْبَعُونَ من الْبَاب الثَّانِي وَالْعِشْرين من إنجيل لوقا لِأَن بعض أهل الدّين ظنُّوا أَن تَقْوِيَة الْملك للرب مُنَافِيَة لألوهيته

1 / 159