المشهد الْحُسَيْنِي أَو هِيَ والحلبية أدخلتا فِي الدَّار الْمَذْكُورَة لكَونهَا عَظِيمَة متسعة جدا وَالله اعْلَم
تَرْجَمَة واقفها
هُوَ شرف الدّين مُحَمَّد بن عُرْوَة الْموصِلِي نسب إِلَيْهِ مشْهد عُرْوَة كَمَا تقدم وَكَانَ مُقيما بالقدس وَلكنه كَانَ من خَواص أَصْحَاب الْملك الْمُعظم فانتقل إِلَى دمشق حينما خرب سور بَيت الْمُقَدّس وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي وقبره عِنْد قباب طغتكين قبلي الْمصلى وَتُوفِّي سنة عشْرين وسِتمِائَة
وَأول من ولي مشيخه هَذِه الْمدرسَة فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن الْمَشْهُور بِابْن عَسَاكِر ثمَّ الْحَافِظ الْكَبِير الرّحال مُحَمَّد بن يُوسُف البرزالي الاشبيلي ثمَّ فَخر الدّين عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف البعلبكي الْحَنْبَلِيّ قَالَ ابْن كثير كَانَ يُفْتِي ويفيد النَّاس مَعَ ديانَة وَصَلَاح وَعبادَة وزهادة
وَقَالَ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُفْلِح فِي الْمَقْصد الارشد فِي تَرْجَمته هُوَ الْفَقِيه الْمُحدث الزَّاهِد سمع الحَدِيث وتفقه على الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الْعِزّ وَعمر ابْن المنجا وَحفظ عُلُوم الحَدِيث وَعرضه من حفظه على مُؤَلفه ابْن الصّلاح وَقَرَأَ الْأُصُول وشيئا من الْخلاف على السَّيْف الامدي والنحو على ابْن الْحَاجِب وَصَحب اليونيني وَالنَّوَوِيّ توفّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة وولادته سنة إِحْدَى وَعشْرين وسِتمِائَة وانما تَرْجَمته هُنَا لاني افردت السّفر الْأَخير من هَذَا الْكتاب لتراجم الْمَشَاهِير فَمن كَانَ مَشْهُورا أخرت تَرْجَمته إِلَى ذَلِك السّفر وَمن كَانَ متوسطا أترجمه بالمناسبات لِئَلَّا أسهو عَنهُ هُنَاكَ
حرف الْفَاء
دَار الحَدِيث الْفَاضِلِيَّةِ
كَانَت أَيَّام مجدها بالكلاسة واما الْآن فقد صَارَت بُيُوتًا للسُّكْنَى وَقد شاهدت من آثارها الإيوان وقاعتين بجانبه والمطبخ من ضمنه
1 / 48