وحانوت غربي النَّخْلَة الطَّوِيلَة قبلي جَامع حسان وَهَذِه النَّخْلَة كَانَت فِي زمن النعيمي والبقاعي وَأما الْآن فَلم يفدنا التَّعْرِيف بهَا شَيْئا
هَذَا مَا وَقفه الْوَاقِف واحتسب اجره عِنْد الله تَعَالَى
ثمَّ جَاءَ بعده مَمْلُوك لَهُ يُقَال لَهُ يُوسُف الرُّومِي فحذا حَذْو سَيّده فِي أَفعَال الْخَيْر والتربية الْحَسَنَة تفِيد المربى والمربي فَأوقف على الصابونية بستانا غربي مصلى الْعِيدَيْنِ جوَار بُسْتَان الصاحب ومعصرة زيتون بكفرثوثا وقاعة لصيق الْجَامِع وَفِي علوها طبقَة وقاعة أُخْرَى قبلي ذَلِك وفوقها طبقتان
الجبرتية
حَيْثُ انه قد سبق ذكر الجبرتية أثْنَاء شَرط الْوَاقِف كَانَ الالماع إِلَى تعريفهم وَبَيَان مواطنهم متمما للفائدة موقفا على مزِيد بَيَان تفكهة وتنقلا وَاللَّذَّات فِي التنقل وَلذَا وضعناها بِحَسب مَا كَانَت عَلَيْهِ من قبل وبمقتضى مَا هِيَ عَلَيْهِ الْآن واليك ذَاك
قَالَ الْفَاضِل عبد الرَّحْمَن الجبرتي فِي تَارِيخه الْمُسَمّى عجائب الْآثَار
بِلَاد جبرت هِيَ بِلَاد الزيلع بأراضي الْحَبَشَة تَحت حكم الخطا ملك الْحَبَشَة وَهِي عدَّة بِلَاد مَعْرُوفَة تسكنها هَذِه الطَّائِفَة وهم الْمُسلمُونَ بذلك الإقليم ويتمذهبون بمذهبي أبي حنيفَة وَالشَّافِعِيّ لَا غير وينتسبون إِلَى سيدنَا اسْلَمْ بن عقيل بن أبي طَالب وهم قوم يغلب عَلَيْهِم التقشف وَالصَّلَاح ويسافرون من بِلَادهمْ بِقصد الْحَج والمجاورة فِي طلب الْعلم ويحجون مشَاة وَلَهُم رواق بِالْمَدِينَةِ المنورة ورواق بِمَكَّة المشرفة ورواق بالجامع الْأَزْهَر ثمَّ قَالَ الجبرتي وَظهر مِنْهُم عُلَمَاء أفاضل كالزيلعي شَارِح الْكَنْز وَغَيره وسرد تراجمهم ثمَّ قَالَ وللحافظ المقريزي مؤلف فِي أَخْبَار بِلَادهمْ وتفصيل أَحْوَالهم وللشيخ عَلَاء الدّين مُحَمَّد بن عبد الله البُخَارِيّ كتاب سَمَّاهُ الطّراز المنقوش فِي محَاسِن الحبوش وللحافظ عبد الرَّحْمَن بن الْجَوْزِيّ كتاب تنوير الغبش فِي فَضَائِل السودَان والحبش وللجلال السُّيُوطِيّ كتاب أَيْضا سَمَّاهُ رفع شان الحبشان انْتهى
1 / 20