Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editsa
زهير الشاويش
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Bugun
ط٢
Shekarar Bugawa
١٩٨٥م
Inda aka buga
بيروت
وَقَالَ الصَّفَدِي كَانَ إِمَامًا مفتيا مدرسا بَصيرًا بِالْمذهبِ جيد الْعَرَبيَّة متين الدّيانَة شَدِيد الْوَرع عرض عَلَيْهِ الْقَضَاء أَو ذكر لَهُ فَامْتنعَ وَمن شعره قَوْله
(استجر دمعك مَا اسْتَطَعْت معينا ... فعساه يمحو مَا جنيت سنينا)
(أنسيت أَيَّام البطالة والهوى ... أَيَّام كنت لذِي الضلال قرينا)
ثمَّ إِن الصَّفَدِي روى لَهُ قصيدة طَوِيلَة فِي هَذَا الْمَعْنى
الشبلية الجوانية
قَالَ ابْن شَدَّاد هِيَ مُقَابل الأكزية الشَّافِعِيَّة انْتهى
قلت قد تقدم فِيمَا مر أَن الأكزية غربي الطّيبَة والتنكزية وشرقي تربة أم الصَّالح وخلاصة القَوْل فِي أمرهَا أَنَّهَا كَانَت فِي الْجِدَار القبلي من الطَّرِيق الْمَار أَمَام المحكمة الْكُبْرَى الْمُسَمَّاة بمحكمة الْبَاب والمار أَمَام المحكمة سائرا إِلَى الْجِهَة الغربية تكون عَن يسَاره وَقد انطمست الْآن معالمها وعفت آثارها وأمست دورا للسُّكْنَى وَلم يبْق من آثارها سوى حِجَارَة من جدارها الشمالي تنشد قَول قعنب الْفَزارِيّ بِصَوْت ضَعِيف
(فَمن يلق خيرا يحمد النَّاس أمره ... وَمن يغو لَا يعْدم على الغي لائما)
فيجيبها مختلسها بقول المتلمس
(وَمَا كنت إِلَّا مثل قَاطع كَفه ... بكف لَهُ أُخْرَى فاصبح اجذما)
وَالَّذِي أَنْشَأَهَا شبْل الدولة المعظمي صَاحب الْمدرسَة الَّتِي قبلهَا ودرس بهَا أبن النجاد ثمَّ خَمْسَة مدرسين بعده
حرف الصَّاد
الْمدرسَة الصادرية
هِيَ دَاخل دمشق بِبَاب الْبَرِيد على بَاب الْجَامِع الْأمَوِي الغربي قَالَه فِي تَنْبِيه الطَّالِب وَقَالَ وَهِي أول مدرسة أنشئت بِدِمَشْق سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة
1 / 178