Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editsa
زهير الشاويش
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Bugun
ط٢
Shekarar Bugawa
١٩٨٥م
Inda aka buga
بيروت
يترقب وسير مُعظم أَمْوَاله فِي الْبَحْر فصادفهم مركب فِيهَا أَصْحَاب طغتكين فَأخذُوا كل مَا للمترجم وَلم يبْق لَهُ إِلَّا مَا صَحبه فِي الطَّرِيق وصفت زبيد وعدن وَجَمِيع بِلَاد الْيمن لطغتكين
حرف السِّين
الْمدرسَة السفينية
هِيَ بِجَامِع دمشق وَلم يذكر النعيمي وَلَا العلموي موضعهَا وَالظَّن الرَّاجِح أَنَّهَا حَلقَة كَانَت بالجامع
قَالَ النعيمي لم يعلم لَهَا وَاقِف ودرس بهَا أكركن بن سُلْطَان ثمَّ الصَّدْر بن عقبَة ثمَّ مُحي الدّين ثمَّ التَّاج السنجاري ثمَّ الصَّدْر ثمَّ الْعِمَاد ابْن الشماع وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا عِنْد الْكَلَام على الْجَامِع
الْمدرسَة السيبائية
عرفهَا النعيمي بِأَنَّهَا خَارج بَاب الْجَابِيَة وشمالي بِئْر الصارم والتربة بهَا والزاوية أَيْضا كَذَا قَالَ وَلَعَلَّ الصَّحِيح أَن التربة والبئر شماليها
قَالَ العلموي بناها واقفها من سنة خمس عشرَة وَتِسْعمِائَة إِلَى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَجعلهَا جَامعا ومدرسة وزاوية وتربة عمرها بِالْحجرِ الأبلق والرخام وَلم يدع بِدِمَشْق مَسْجِدا مَهْجُورًا وَلَا مدفنا معمورا إِلَّا وَأخذ مِنْهُ من الْأَحْجَار والآلات والرخام والعواميد مَا أحب وَأَرَادَ وتقلد ذَلِك حَتَّى سَمَّاهَا عُلَمَاء دمشق جمع الْجَوَامِع ثمَّ انه لم يهنأ بهَا وسافر مَعَ الغوري إِلَى مرج دابق وتصاف العسكران بِهِ فَمَا احْتمل عَسْكَر الجراكسة لَحْظَة حَتَّى انْكَسَرَ الغوري وَقتل سيباي وَلم يدْفن بمدفنه
وَلَا يخفى مَا فِي كَلَام العلموي من التحامل والحط على الْبَاقِي لِأَنَّهُ أَخذ أنقاض الْمدَارِس المتهدمة والترب الَّتِي كَانَ بناؤها على خلاف أَمر الشَّرِيعَة المحمدية كَمَا سنوضح ذَلِك فِي أول الْكَلَام على الترب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
1 / 175