Munadama
منادمة الأطلال ومسامرة الخيال
Editsa
زهير الشاويش
Mai Buga Littafi
المكتب الإسلامي
Lambar Fassara
ط٢
Shekarar Bugawa
١٩٨٥م
Inda aka buga
بيروت
طَاهِر بن عَبَّاس ابْن أبي المكارم التَّمِيمِي الْجَوْهَرِي على أَتبَاع مَذْهَب أبي حنيفَة ﵁ وَكَانَ الْفَرَاغ من عمارتها والتدريس بهَا فِي سنة سِتّ وَسبعين وسِتمِائَة انْتهى
قَالَ وَأَنْشَأَ واقفها وَظِيفَة تدريس بمحراب الْحَنَفِيَّة الْجَدِيد بِجَامِع دمشق الْكَبِير ورتبها بِالْمَكَانِ الْمَذْكُور درس بِالْمَدْرَسَةِ حسام الدّين الرَّازِيّ ثمَّ خَمْسَة بعده حنفية
تَرْجَمَة واقفها
هُوَ نجم الدّين أَبُو بكر الْمَذْكُور سَابِقًا توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وَدفن بمدرسته عَن سنّ عالية
حرف الْحَاء الْمُهْملَة
الْمدرسَة الحاجية
هِيَ والخانقاه بهَا كَانَت بالصالحية بالسفح قبلي الْمدرسَة العمرية والتعريف بمكانها انك إِذا وقفت أَمَام الْمدرسَة العمرية وسرت متجها إِلَى الْقبْلَة فِي الطَّرِيق الْآخِذ إِلَى الْجنُوب فانك لَا تسير إِلَّا قَلِيلا إِلَّا وتجد عَن يَمِينك أَرضًا محوطة بجدار من التُّرَاب الْمُسَمّى باصطلاح دِيَارنَا دكا وَقد كَانَت هُنَاكَ الْمدرسَة الحاجبية فتهدمت وَاسْتولى النَّاس على حجارتها وَبقيت أَرضًا قفرا لَيْسَ بهَا إِلَّا بعض آثَار جدران من الحجرات الَّتِي كَانَت بهَا وَالْفضل للَّذين لم يمتلكوا أرْضهَا فيجعلوها بستانا
وَالنَّاس يسمونها الْآن الحاجبية وَبَعْضهمْ يسميها الخانقاه وَهِي ملاصقة لبستان قصر الفارة من الْجَانِب الشَّرْقِي وَأَخْبرنِي من أَثِق بِهِ من المعمرين أَنه مُنْذُ سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَألف كَانَت عامرة وَبهَا خلاوي ومنارة قَائِمَة فتهدمت وَالله أعلم بِمَا يؤول إِلَيْهِ أمرهَا فِيمَا بعد وَلَيْسَت هِيَ بِأول مدرسة تنَاولهَا المختلسون غنيمَة بَارِدَة وَلَا وَقفهَا بِأول وقف ابتلعه مدعُو الْإِيمَان وَالْعَمَل بِالشَّرْعِ وَهُوَ برِئ مِنْهُم
1 / 165