Mumtic Kabir Fi Tasrif
الممتع الكبير في التصريف
Mai Buga Littafi
مكتبة لبنان
Lambar Fassara
الأولى ١٩٩٦
ابن الأعرابيِّ١:
كأنَّ في أذنابِهِنَّ الشُّوَّلِ ... مِن عَبَسِ الصَّيفِ، قُرُونَ الأُجَّلِ
يريد: الأُيَّل.
ومن إبدال الجيم من الياء المخفَّفة٢ ما أنشده أبو عمرِو بنُ العلاء، لهِميان بن قُحافة من قوله٣:
يُطِيرُ عَنها الوَبَرَ، الصُّهابِجا
يريد: الصُّهابِيَ، من الصُّهبة. وأصلُه الصُّهابِيَّ، فحذف٤ إحدى الياءين. ومن ذلك ما أنشده الفرَّاءُ من قول الشاعر٥:
لاهُمَّ، إِن كُنتَ قَبِلتَ حَجَّتِجْ ... فلا يَزالُ شاحِجٌ يأتِيكَ بِجْ
أَقمَرُ، نَهَّاتٌ، يُنَزِّي وَفرَتِجْ
يريد: حَجَّتي، ويأتيكَ بِي، ويُنَزِّي وَفرَتِي.
ومن ذلك أيضًا قولُهُ٦:
حَتَّى إِذا ما أَمسَجَتْ، وأَمسَجا
يريد: "أَمسَيَتْ وأَمسَيا"٧، فأبدل من الياء جيمًا ولم يُبدلها ألفًا. وهو غيرُ مطَّرد في الياء الخفيفة، بل يوقف في ذلك عند السماع٨.
١ لأبي النجم. سر الصناعة ١: ١٩٣ والأمالي ٢: ٧٨ وشمس العلوم ١: ١٥ والإبدال ١: ٢٥٩ وشرح الشافية ٣: ٢٢٩ وشرح شواهده ص٤٨٥ والمفصل ٢: ٢٦٥ والسمط ص٧١٢ واللسان والتاج "عبس" و"أجل" و"أول" و"شول". والشوّل: الأذناب المرتفعة. والعبس: ما يبس على هلب الذنب من البول والبعر. والأيل: ذكر الأوعال. وابن الأعرابي هو أبو عبد الله محمد بن زياد، إمام في اللغة والنحو والأخبار، توفي سنة ٢٣١. البلغة ص٢٢١.
٢ م: الخفيفة.
٣ الأمالي ٢: ٧٧ والإبدال ١: ٢٦٠ والسمط ص٧١٢ وسر الصناعة ١: ١٩٣ وشرح شواهد الشافية ص٢١٦ واللسان والتاج "صهب" و"صهبج".
٤ ف: فخفف بحذف.
٥ رجل من اليمن. النوادر ص١٦٤ ومجالس ثعلب ص١٤٣ وسر الصناعة ١: ١٩٣ والإبدال ١: ٢٦٠ والمفصل ٢: ٢٦٦ وشرحه ٩٠: ٧٥ و١٠: ٥٠ والدرر ٢: ٢١٤ والمحتسب ١: ٧٥ والعيني ٤: ٥٧٠ وشرح الشافية ٢: ٢٨٧ وشرح شواهده ص٢١٥-٢١٨ واللسان والتاج "ج". ولا هم أي: اللهم. والشاحج: الحمار أو البغل. والأقمر: الأبيض. والنهات: النهاق. وينزي: يحرك. والوفرة: الشعر إلى شحمة الأذن. وكنى بالوفرة عن نفسه.
٦ العجاج. ديوانه ٢: ٢٩٨ وشرح شواهد الإيضاح ص٦٢٧ والمقرب ٢: ١٦٦ والتصريف الملوكي ص٥١ وشرحه ص٣٢٩ و٣٣١ وسر الصناعة ١: ١٩٤ والمفصل ٢: ٢٦٦ وشرح الشافية ٣: ٢٣٠ وشرح شواهده ص٤٨٦-٤٨٧ وشمس العلوم ١: ١٥ واللسان والتاج "مسي" والعيني ٤: ٥٧٠.
٧ م: وأمسينا.
٨ قال البغدادي: "وذهب ابن عصفور في كتاب الضرائر إلى أن إبدال الياء الخفيفة جيمًا خاص بالشعر. ولم أره لغيره". شرح شواهد الشافية ص٢١٦ وضرائر الشعر ص٢٣١-٢٣٢.
1 / 235