166
باب التاء: التاء تنقسم قسمين١: قسمٌ يُحكم عليه بالأصالة، ولا يحكم [٢٦ ب] عليه بالزِّيادة إِلَّا بدليل، وقسم يُحكم عليه بالزِّيادة أبدًا، ولا يكون أصلًا. فالقسم٢ الذي يحكم عليه بالزيادة: التاء التي في أَوائل أَفعال المُطاوَعة٣، نحو قولك: كسَّرتُه فتَكسَّرَ وقطَّعتُه فتَقطَّعَ ودَحرَجتُهُ فتَدحرَج. والتاء في أول "تَفاعَلَ"، نحو: تَغافَلَ وتَجاهَل، وما تصرَّف من ذلك. والتاء التي هي من حروف المُضارَعة، نحو: تَقُومُ وتَخرُجُ. والتاء التي في "افتَعَلَ" و"استَفْعَلَ"، وما تصرَّف منهما. والتاء التي للخطاب في نحو: أنتَ وأنتِ و٤ أنتما وأنتم وأنتنّ. وتاء التأنيث نحو: قامتْ وخَرَجَتْ، وقائمةٌ وخارِجةٌ، ورُبَّتَ وثُمَّتَ ولاتَ. ومع "الآن"٥، في نحو قوله٦: نَوِّلِي، قَبلَ نأيِ دارٍ، جُمانا ... وصِليِنا، كَما زَعَمتِ، تَلانا

١ انظر سر الصناعة ١: ١٧٤-١٨٨ والكتاب ٢: ٣٤٧-٣٤٩. وفي حاشية ف بخط أبي حيان أن سيبويه جعل تاء تربوت أصلًا وكذلك تاء تِنبال. ٢ الكتاب ٢: ٣٤٩. ٣ كذا. وفاته ذكر ما تصرف من هذه الأفعال. ٤ م: وفي. ٥ ف: وتلان. ٦ البيت لجميل بثينة، وينسب إلى عمرو بن أحمر. ديوان جميل ص٢٢٩ وسر الصناعة ١: ١٨٥ والإنصاف ص١١٠ والخزانة ٢: ١٤٩ واللسان "حين" و"تلن" والتاج "تلن" والمزهر ١: ٢٣٧.

1 / 181