109

Mumtic Fi Sharh Muqnic

الممتع في شرح المقنع

Bincike

عبد الملك بن عبد الله بن دهيش

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Nau'ikan

ولأن ذلك أستر له فكان فعله أولى. وأما كونه يعتمد على رجله السرى فلما روى سراقة بن مالك قال: «أمرنا رسول الله ﷺ إذا أتينا الخلاء أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى» (١) رواه الطبراني في المعجم. ولأنه أسهل لخروج الخارج. وأما كونه لا يتكلم فـ «لأن النبي ﷺ سلم عليه رجل وهو يبول فلم يرد عليه حتى توضأ. ثم قال: كرهت أن أذكر الله إلا على طهر» (٢) رواه مسلم. وأما كونه لا يلبث فوق حاجته؛ فلأنه يقال أنه يدمي الكبد ويأخذ منه الباسور. قال: (وإذا خرج قال: غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني). أما كون الخارج من الخلاء يقول: غفرانك فلما روت عائشة «كان رسول الله ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك» (٣) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن. وأما كونه يقول الحمد لله إلى آخره؛ فلأن في لفظ قال: «غفرانك. الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني» (٤) رواه ابن ماجة. قال: (وإن كان في الفضاء أبعد واستتر، وارتاد مكانًا رخوًا). أما كون من كان في الفضاء يُبْعد فلما روى المغيرة قال: «كان رسول الله ﷺ إذا ذهب [المذهب] أبعد» (٥) رواه أبو داود.

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٦٦٠٥) ٦: ١٣٦ من حديث رجل لم يسم عن سراقة. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ١: ٩٦ كتاب الطهارة، باب تغطية الرأس عند دخول الخلاء. قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد ١: ٢٠٦: وفيه رجل لم يسمى. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٣٧٠) ١: ٢٨١ كتاب الحيض، باب التيمم. وأخرجه أبو داود في سننه (١٦) ١: ٥ كتاب الطهارة باب أي رد السلام وهو يبول. (٣) أخرجه الترمذي في جامعه (٧) ١: ١٢ أبواب الطهارة، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء. (٤) أخرجه ابن ماجة في سننه (٣٠١) ١: ١١٠ كتاب الطهارة، باب مايقول إذا خرج من الخلاء. من رواية إسماعيل بن مسلم، وقد ضعفه الأكثر. (٥) أخرجه أبو داود في سننه (١) ١: ١ كتاب الطهارة، باب التخلي عند قضاء الحاجة.

1 / 122