290

Mulhaq Aghani

ملحق الأغاني (أخبار أبي نواس)

Bincike

علي مهنا وسمير جابر

Mai Buga Littafi

دار الفكر للطباعة والنشر

Inda aka buga

لبنان

فقال الأمين علي بجلاد يضرب أبا نواس سبعمائة سوط فقال يا أمير المؤمنين هذه جائزتي أم خلعتي قال أما إنك وصفت شيئا كأنك كنت معنا فيه فقال يا أمير المؤمنين ما كنت معكم فيه ولكني سمعت لفظك فأتيت بمعانيه وبنيت عليه فأمر لهم بجوائز وصرفهم

لما حبس أبو نواس بما ذكر عنه من الزندقة لم يزل محبوسا في حبس الزنادقة حتى مات الرشيد وقام الأمين فعرض من في الحبس وكان المتولي لذلك خال الفضل بن الربيع فقال لأبي نواس أزنديق انت قال معاذ الله قال لعلك ممن يعبد الكبش قال أنا آكل الكبش بصوفه قال فلعلك ممن يعبد الشمس قال إني لأترك القعود فيها بغضا لها فكيف أعبدها قال فتذبح الديك قال ذبحت الف ديك لان ديكا مرة نقرني فحلفت ألا أجد ديكا إلا ذبحته قال فلأي شيء حبست قال اتهموني أني أشرب شراب أهل الجنة وأنام خلف الناس قال وما لك ذنب غير هذا قال لا والله قال فأنا أيضا أفعل مثل ما تفعل فعلام حبست ثم خرج إلى الفضل فقال ما تخشون جواز النعمة تحبسون من لا ذنب له في الحبس وتجلدونه فقال ما القصة فقال رجل في الحبس سألته عن خبره فقال كذا وكذا فعرفه الفضل وضحك حتى استلقى ثم دخل على الأمين فأخبره الخبر فضحك وأمر بتخليته

أطلقه الأمين من الحبس فقال ابياتا وبعثها إليه

وكان ذكر أبي نواس قد جرى في مجلس الأمين لما ولي الخلافة وهو في الحبس فقال الأمين ليس عليه بأس فبلغ ذلك أبا نواس فقال هذه الابيات وبعث بها إلى الأمين

( أرقت وطار عن عيني النعاس

ونام السامرون ولم يواسوا )

( أمين الله قد ملكت ملكا

عليك من التقى فيه لباس )

Shafi 299