إلى أن قدحهم في كبار الصحابة يوجب القدح في معتقدهم وإمامهم الذي هو سيدنا علي بل هو موجب لتخفيف شأن سيد المرسلين وأمير المؤمنين عند سائر الكافرين كالنصارى واليهود. وكيف وهم من أشراف عشيرته وأكابر قبيلته - صلى الله عليه وسلم -. وبنت أبي بكر كانت عند النبي، وبنتا النبي كانتا عند عثمان، وبنت علي كانت عند عمر رضي الله عنهم أجمعين. وبالجملة هم راجعون إلى حسبه ونسبه - صلى الله عليه وسلم - رجوع الأغصان إلى الشجرة، فالمدح فيهم مدح فيه - صلى الله عليه وسلم -، والقدح فيهم قدح فيه ويظهر أن هؤلاء القادحين المعتدين ليس لهم نصيب في الإسلام والدين.
المقصد الثاني في الأحاديث
وهي كثيرة. منها ما رواه البيهقي وجماعة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يقبل الله لصاحب بدعة صلاة ولا صوما ولا صدقة ولا حجا ولا عمرة ولا جهادا ولا صرفا ولا عدلا، يخرج من الإسلام كما تخرج الشعرة من العجين".
ومنها ما رواه أبو حاتم في حزبه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أصحاب البدع كلاب النار".
ومنها ما رواه الطبراني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام".
ومنها ما أخرجه الخطيب والديلمي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا مات صاحب بدعة فقد فتح في الإسلام فتح".
وهذه الأحاديث وردت في مطلق المبتدعة، وتشمل الرافضة والشيعة كما صرح به ابن حجر في الصواعق. وقد وردت في هؤلاء أحاديث مخصوصة:
ومنها ما أخرجه أبو ذر الهروي والذهبي عن ابن عباس مرفوعا أنه: "يكون في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام فاقتلوهم فإنهم مشركون".
ومنها ما أخرجه الذهبي عن إبراهيم بن حسن بن حسين بن علي عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يظهر في أمتي آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام".
ومنها ما أخرجه الدارقطني عن علي عن النبي - صلى
Shafi 12