فقال جابر : الله أكبر إني أجد على كبدي بردا ثم قبض عليه رحمة الله ورضوانه وكان هذا الإمام أيضا كثير المناظرة للخوارج المارقين وله تأليف في الفقه كبير يسمى ديوان جابر انتفع الناس به في حياته وبعد مماته وكان محفوظا في مكتبة بغداد ثم أخذ منها وأحرق أو اغرق ولنقتصر على هذه النبذة من تاريخ حياته الحافلة بجلائل الأعمال إذ التبسط فيها يستدعي التطويل .
هذا ولا ندري السبب في عدم نسبة المذهب إليه مع انه أفقه وأعلم زمانه وقد قيل أن ابن أباض يصدر في كل شؤونه عن فتواه ولا يبت في أمر من الأمور إلا بمشورته ورضاه . والحديث عنه يطول جدا.
Shafi 29